رئيس حزب نرويجي يهاجم المسلمين ويتهمهم بإرسال أطفالهم لعمليات انتحارية ويشبههم بهتلر

TT

أثار رئيس الحزب التقدمي النرويجي كارلي هاغن جدلا سياسيا في اوسلو وانتقادات الجالية الأسلامية بعد مهاجمته المسلمين بكلمات لاذعة خلال تجمع لاصدقاء اسرائيل في النرويج في مدينة برغين غرب النرويج أول من امس. ووصف هاغن في تصريحاته المسلمين بانهم يرسلون الاطفال للعمليات الانتحارية لكي يصلوا الى هدفهم وهو اسلمة العالم وحكمه، على حد تعبيره. واضاف هاغن، المعروف بكرهه لوجود المسلمين في النرويج، «علينا ان ندعو الاطفال المسلمين الى المسيحية ونمنع استخدامهم في العمليات الانتحارية لنمنع اسلمة العالم كما يفعل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بالاطفال». كما هاج هاغن على المسلمين والعرب لمحاولتهم على حد قوله تدمير اسرائيل، وقال «علينا ان ندعم اسرائيل بكل قوة في الشرق الاوسط لان سقوط اسرائيل يعني سقوط اوروبا وسيطرة المسلمين عليها، وهذا ما يسعى اليه المسلمون المتطرفون»، واصفا المسلميين بأنهم «مثل هتلر الذي كان يقود النازية في اوروبا». وقد انتقدت رئيسة حزب اليمين ارنا سولبرغ، كارل هاغن وقالت لـ«الشرق الاوسط» ان «تصريحاته غير مقبولة وانه من غير العدل ان يصف هاغن جميع المسلمين بأنهم ارهابيون ويسعون لأسلمة اوروبا, وان حزب اليمين المشارك في الحكومة اليوم كان محقا لماذا لم يشكل ائتلافا حكوميا مع الحزب التقدمي الذي يتزعمه هاغن». لكن ارنا سولبرغ رفضت اعتبار تصريحات هاغن تصريحات عنصرية وانما ابداء رأي على حد تعبيرها.

على الصعيد نفسه اعرب المجلس الاسلامي الاعلى عن صدمته من هذه التصريحات، وحذر محمد حمدان رئيس المجلس للشرق الاوسط من مثل هذا الكلام وقال «ان هاغن يحاول خلق حرب بين المسلمين والغرب». وأضاف حمدان أن «المجتمع النرويجي بمعظمه يرفض مثل هذه التصريحات المتدنية ونحن نثمن تصريحات رؤية حزب العمل ومسؤولين من حزب الشعب المسيحي الذين يرفضون هذه التصريحات ويرفضون ادخال هذا الحزب في اي حكومة في النرويج». يذكر ان الحزب التقدمي النرويجي يعد اليوم ثالث اكبر الاحزاب شعبية في النرويج بعد حزب العمل المعارض وحزب اليمين الذي يحتل اهم الوزارات في الحكومة النرويجية، وهي حكومة يمين وسط. من جهته قال البروفسور اود بيون ليرفيك من جامعة اوسلو ان «حزب التقدم يحاول دائما مع قرب الانتخابات اللعب بورقة المسلمين، لكنه هذه المرة تخطى كل الحدود، وان ما صرح به ضد المسلمين من انهم سوف يعملون على اسلمة العالم هي نفس التصريحات التي استخدمها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية من تصريحات كره وتحريض ضد اليهود لانهم يريدون حكم العالم».