طهران ـ رويترز: قال الرئيس الايراني محمد خاتمي أمس، ان الزوارق الثلاثة التابعة للبحرية البريطانية التي وعدت ايران باعادتها قبل اسبوعين بعد أن صادرتها على الحدود الايرانية العراقية، ستسلم «في الوقت المناسب».
وأثار التأخير في اعادة الزوارق التي صودرت الشهر الماضي في ممر شط العرب المائي واحتجز طاقمها المؤلف من ثمانية بحارة، غضب بريطانيا وأدى الى زيادة التوتر القائم بالفعل في العلاقات بين البلدين.
واطلق سراح البحارة الثمانية بعد احتجازهم لمدة ثلاثة أيام بعد اعلان انهم ضلوا طريقهم فدخلوا خطأ المياه الاقليمية الايرانية. وكان من المفترض اعادة الزوارق ومعدات اخرى صودرت بعد فترة وجيزة. وأبلغ خاتمي الصحافيين بعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء «الزوارق البريطانية يجب ان يفرج عنها وسيفرج عنها عندما يأتي الوقت المناسب».
وقال جيف هون وزير الدفاع البريطاني «ان لندن خلصت بعد سؤال البحارة الثمانية الى انه تم اعتراض طريقهم في المياه الاقليمية العراقية واجبروا على الدخول الى المياه الاقليمية الايرانية. ورفضت ايران هذا الاتهام». وقال خاتمي «استنادا للادلة والوثائق التي وقع عليها مسؤولون بريطانيون وتصريحاتهم...ضلت هذه الزوارق طريقها فدخلت المياه الايرانية وكان من الطبيعي ان تصادرها ايران».
وانتقد نائب زعيم المحافظين ووزير الخارجية في حكومة الظل مايكل انكرام وزير الخارجية جاك سترو على أسلوبه المهادن في التعامل مع الامر وطالب ايران بالاعتذاروتسليم الزوارق المصادرة.
وقال سترو المؤيد القوي لسياسة الاتحاد الاوروبي بشأن التقارب مع ايران التي تتناقض مع السياسة الأميركية الداعية لفرض العزلة عليها «ان اسلوب انكرام (العنيف)غير ملائم في التعامل مع ايران».