تأجيل ندوة مغربية حول لجوء عبد الكريم الخطابي إلى مصر

TT

استجابت اللجنة المشرفة على الندوة العلمية التي كان مفروضا ان تنعقد بمدينة الحسيمة (شمال المغرب) من 22 الى 24 يوليو (تموز) لبحث موضوع «لجوء محمد بنعبد الكريم الخطابي الى مصر: الابعاد والدلالات الوطنية والدولية»، الى التماس تقدم به رئيس مؤسسة عبد الكريم الخطابي، لعدم كفاية الوقت بعد ان رأت المؤسسة ان ذلك الحدث التاريخي المهم الذي يعتبر المرحلة الثانية من كفاح من يسميه المغاربة «بطل الريف»، يحتاج الى معالجة موسعة حتى يتسنى مراجعة الكم الهائل من الوثائق التاريخية التي حصلت عليها المؤسسة.

واشارت اللجنة في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه الى ان حادث لجوء زعيم المقاومة المغربية ضد الاحتلال الاسباني، الى مصر، كان وراءه دوافع مختلفة بقيت لحد الآن طي الكتمان.

واعتبر البيان ان المرحلة الثانية من كفاح بنعبد الكريم بعد اسره، لم تحظ بنفس الاهتمام مع انها لا تقل اهمية عن المرحلة الاولى، كما ان نزوله في مصر أحدث ضجة كبرى وصحوة عميقة لدى شعوب شمال افريقيا (المغرب الجزائر وتونس).

والتزمت المؤسسة التي لم تحدد موعدا ثانيا للندوة المؤجلة بإجراء دراسات وافية لكل جوانب موضوع لجوء بنعبد الكريم الى مصر، اذ ليس المقصود من الندوة اقامة مهرجانات لتمجيد الشخص لان تجربته دخلت التاريخ. واشار البيان الى ان خطاب الملك الراحل محمد الخامس في طنجة عام 1947، كان الشرارة التي اعلنت الشروع في الكفاح الوطني من اجل استقلال المغرب وحريته، والذي انخرط فيه بنعبد الكريم.

يذكر ان زعيم المقاومة المغربية خلال العشرينات، آثر الاقامة في مصر بعد استقلال المغرب، وفيها توفي في بداية الستينات. وتبذل جهود صامتة لنقل رفاته الى مدينة اجدير (القريبة من الحسيمة) التي كانت قاعدة عسكرية وادارية لانطلاق هجوماته على الجيش الاسباني المحتل، الذي تحالف، بعد ان تكبد هزائم، مع الجيش الفرنسي في جنوب المغرب، مما ألحق الهزيمة بقوات بنعبد الكريم ووقوعه في الاسر.