خطط إسرائيلية لمواجهة الوضع في المناطق الفلسطينية في حال وفاة عرفات

TT

كشف النقاب في اسرائيل، امس، عن وجود عدة خطط سياسية وامنية لمواجهة ما اسمته «الوضع في المناطق الفلسطينية في حال وفاة الرئيس ياسر عرفات»، اخذة في الاعتبار انه قد يقتل خلال عملية اسرائيلية حربية.

وتبين ان هناك خطة تبلورت لدى الجهات الامنية وخطة اخرى في وزارة الخارجية وان اكثر من جهة اسرائيلية مشغولة في الموضوع. وتقول عناصر مقربة من اجهزة الامن ووزارة الخارجية، ان الخطة تضع 3 برامج لمعالجة الوضع في حال وفاة عرفات. احدها يتعلق بامكانية وفاته من جراء عملية اسرائيلية، والثاني يتعلق بامكانية موته طبيعيا، والثالث يتعلق باحتمال وفاته اثر الاصابة بمرض.

وفي الحالات الثلاث ترى اسرائيل ان الفلسطينيين سيتهمونها بالمسؤولية. وسيخرجون الى الشوارع بمئات الالوف. وسيحاولون دفن الجثمان في الحرم القدسي الشريف. وستحدث فوضى عارمة وصراع على السلطة من بعده. وسيحدث انقلاب على القيادة التقليدية في حركة «حماس»، بحيث تسيطر تلك العناصر التي ترفض أي تفاهم مع السلطة الا بمقاومة اسرائيل ولا تقبل بأي تسوية، وستنهار السلطة الفلسطينية تماما.

ويضع الخبراء الاسرائيليون خطة لمواجهة هذه التطورات، من الان، وعدم انتظار وقوع الموت. ومن بنود تلك الخطة:

* السماح من الان للرئيس عرفات بمغادرة الوطن الى الخارج من اجل تلقي العلاج اللازم، حتى لا يقال ان حصار اسرائيل هو الذي قتل الرئيس.

* اجراء اتصالات من اجل الاتفاق المسبق، من الان، على ان يدفن في ابو ديس وليس في الحرم القدسي، وذلك حتى لا تنفجر مشاكل في حينه.

* اقامة حوار صريح حول الموضوع مع جهات عربية مثل مصر والاردن والتنسيق معهما.

* الاتصال بمختلف العناصر المعتدلة في حركة «فتح» واقامة تعاون معها من الآن، حتى تكون مستعدة لتسلم زمام الامور ومنع الفوضى في حالة وقوع ازمة كهذه.

* الاهتمام بعدم المساس بالرئيس عرفات، وقدر الامكان، مهما تكن الظروف.

وعقب القائم باعمال رئيس الحكومة، ايهود اولمرت، على تسريب هذه الخطة بالقول: «كل ما استطيع قوله هو ان الحكومة الاسرائيلية ليست معنية بالمساس بعرفات اطلاقا».