وزارة إسرائيلية تعارض تعليم مجموعات من التلاميذ العرب في المدارس اليهودية

TT

التعايش المشترك الذي يعتبر نموذجيا بين اليهود والعرب في مدينة حيفا، لا يعجب كما يبدو وزارة المعارف والتربية في اسرائيل، وتريد ان تضع له قيودا.

هذا ما يستدل من المعركة التي تدور رحاها في المدينة الساحلية في الشمال. وتعود بداية القصة الى قرار من الوزارة نفسها بالغاء المدارس الاعدادية في اسرائيل والعودة الى النظام القديم بجعل المدارس ابتدائية وثانوية فقط. فقد تحمس امور الطلاب العرب في حيفا لهذا القرار وطلبوا ان تتم تجربته عليهم، إذ ان لديهم مدرسة اعدادية واحدة ومستواها الدراسي منخفض ولذلك طلبوا ان يتم الغاؤها. وبما ان المدارس الابتدائية العربية وكذلك الثانوية لا تكفي لسد الحاجة، بحثوا في امكانية توزيع اولادهم على المدارس اليهودية. وخرجوا بقرار بالاكثرية ان يقدموا على هذه التجربة، فيما قررت الأقلية نقل أولادهم الى مدارس عربية خارج حيفا.

ورحبت بلدية حيفا، صاحبة المدارس الحكومية بهذا القرار، واعتبرته خطوة اخرى نحو التعايش بين اليهود والعرب.

إلا ان عناصر يمينية مؤثرة في لجنة اولياء امور الطلاب اليهود اعترضت. واشتكت الى وزارة المعارف. فقبلت الوزارة الشكوى وتبنت موقف اصحابها. وامرت بالابقاء على تلك المدرسة الاعدادية العربية. وقالت انها مستعدة لقبول طلاب عرب في المدارس اليهودية ولكن بشكل محدود وعلى اساس فردي، وليس بهذا الشكل الجماعي.