العطري وأردوغان يؤكدان أهمية التنسيق السوري ـ التركي حيال القضايا الشرق أوسطية

TT

أكد الرئيس التركي أحمد نجدت سزر لرئيس الوزراء السوري محمد ناجي العطري الذي أنهى زيارته الرسمية لتركيا بزيارة لمدينة اسطنبول التقى خلالها برجال أعمال ومستثمرين أتراك، دعم بلاده لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة واسترجاع الأراضي العربية المحتلة وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني مشدداً من جهة على أن السلام لا يمكن ان يكون شاملا ودائما من دون المسارين السوري واللبناني، ومن جهة ثانية على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة العراق أرضاً وشعباً وعلى سيادته واستقلاله وتشكيل حكومة منتخبة فيه تمثل جميع أبناء العراق. من جانبهما أكد العطري ونظيره التركي رجب طيب اردوغان خلال محادثاتهما حرص دمشق وأنقرة على تطوير العلاقات في جميع المجالات والميادين، كما أكدا ان وجهات النظر بين البلدين كانت متطابقة تجاه القضايا الاقليمية، وبخاصة على الساحة العراقية والفلسطينية وضرورة احلال السلام العادل والشامل في المنطقة وفق قرارات الشرعية الدولية الداعية الى انهاء الاحتلال وإلزام اسرائيل بالانصياع لمطالب المجتمع الدولي والالتزام باستحقاقات السلام.

وأكد رئيس الوزراء التركي أن الاستقرار في المنطقة يتطلب حلاً شاملاً للنزاع العربي الاسرائيلي، وأن تطور العلاقات مع سورية سيساهم في إقامة السلام في المنطقة، مشيراً الى أهمية التنسيق بين سورية وتركيا على صعيد ما يجري على الساحة الإقليمية وخاصة في العراق وفلسطين المحتلة مؤكدا تطابق وجهات نظر البلدين بشأن الحفاظ على وحدة وارض العراق وشعبه واستقراره واستكمال سيادته الوطنية كاملة، وضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وانسحاب إسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة واعادة الحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني، فيما أعرب وزير الخارجية التركي عبد الله غول عن ارتياحه للعلاقات القائمة بين سورية وتركيا مؤكدا أنها تمر في مرحلة مهمة، وقال إن لقيادتي البلدين دوراً كبيراً في تطوير هذه العلاقات وان تركيا وسورية بلدان جاران ويدركان المصلحة المشتركة لشعبيهما الصديقين والروابط التاريخية التي تجمعهما مشددا على اهمية التنسيق وبذل الجهود لتطوير المشاريع المشتركة والعمل معا بشكل اكبر، وقال ان الموقفين التركي والسوري متشابهان بخصوص العراق موضحا ان كلا البلدين يوليان اهمية كبيرة لضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة الاراضي العراقية وضرورة عودة الاستقرار للعراق ومغادرة القوات الاجنبية الاراضي العراقية.

من جهته أشار العطري الى ان الاستقرار الذي تتطلع اليه شعوب المنطقة لن يكتمل دون تحقيق السلام العادل والشامل الذي دعت اليه سورية وجددت التزامها به كخيار استراتيجي ينهي العدوان ويعيد الحقوق لأصحابها وفق مرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام وقرارات مجلس الامن المتضمنة انسحاب اسرائيل من جميع الاراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 وضمان حق العودة للشعب الفلسطيني إلى وطنه وارضه واقامة دولته المستقلة واخلاء منطقة الشرق الاوسط من اسلحة الدمار الشامل التي يعرف العالم ان سرائيل هي الوحيدة في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة الهيئات الدولية الى جانب مخزونها الكبير من الاسلحة البيولوجية والكيماوية مما يشكل تهديدا مباشرا لأمن دول المنطقة والعالم.