لندن ـ رويترز: ذكرت دراسة نشرت أمس ان مقاتلين شاركوا في حرب الخليج عام 1991 ظهرت عليهم علامات على مشاكل في الانجاب مقارنة مع زملاء لهم لم يشاركوا في الحرب.
واظهر المسح الذي اجري بواسطة كلية علوم الصحة والطب الاستوائي بلندن ارتفاعا طفيفا في معدلات فقدان الخصوبة وولادة جنين ميت بين مقاتلي حرب الخليج مقارنة مع اولئك الذين لم يتم نشرهم في الكويت او العراق خلال فترة الحرب.
وقال الباحث بات دويلي لرويترز «الاختلافات ضئيلة الا انها ذات دلالة احصائية مهمة. ما يجب علينا القيام به الان هو اجراء المزيد من الدراسات خاصة بين الجنود الذين يعودون الان من العراق».
ووجد البحث ان 3.4 في المائة ممن شاركوا في حرب الخليج وازواجهم لم يحملوا او ينجبوا اطفالا احياء بعد محاولات على مدى عام مقارنة مع 2.3 في المائة بين الذين لم يشاركوا في الحرب.
وشملت الدراسة 24379 من مقاتلي حرب الخليج و18439 لم يشاركوا في تلك الحرب. ونشرت الدراسة، وهي الاولى في بريطانيا التي تجرى على معدلات الخصوبة بين مقاتلي حرب الخليج، في موقع المجلة الطبية البريطانية على الإنترنت.
وكانت دراسة سابقة قد اجريت في الدنمارك قد اشارت الى عدم وجود اختلافات في الخصوبة في حين لم تتوصل دراسة اجريت في استراليا الى نتائج حاسمة.
ورحب مقاتلو حرب الخليج، الذين اشتكوا لسنوات من مشاكل صحية منذ انتهاء مدة خدمتهم هناك، بالدراسة الا انهم اتفقوا على الحاجة الى اجراء المزيد من الابحاث.
وقالت الرابطة القومية لمقاتلي حرب الخليج واسرهم «الدراسة تؤكد ان مقاتلي حرب الخليج يظهرون اعراضا مرضية اكبر بشكل ملحوظ».