بغداد تنشئ جهازا أمنيا لمكافحة الإرهاب وعلاوي يعلن طلب قوات عربية وإسلامية

TT

اعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي امس انه سينشئ جهازا امنيا جديدا مكلفا مكافحة الارهاب في محاولة لوضع حد لاعمال العنف، واكد انه طلب من دول عربية واسلامية غير مجاورة للعراق ارسال قوات منها الى العراق، وافاد بانه يعد للقيام بجولة في دول المنطقة يبدأها من القاهرة. واوضح علاوي في مؤتمر صحافي في بغداد انه يقوم بتشكيل ادارة للأمن العام يأمل في أن يساعد على اختراق وكشف من يقفون وراء العمليات المسلحة، وقال «اننا مصممون على التخلص من القوات الارهابية وكل انواع التمرد وذلك بتأسيس مديرية عامة للأمن ستقاوم هذه المجاميع القاتلة». واضاف ان الذين يرون في «الارهابيين مقاومين» مخطئون، مشيرا الى ان الارهابيين يستغلون كون الحكومة لا تزال فتية من اجل قتل الابرياء كما حصل في اليومين الماضيين، وشدد على ان «الارهابي ابو مصعب الزرقاوي لن يخيفنا بتهديداته فهو وزمرته يعيشون على هامش الجريمة وقد لفظهم التاريخ».

وكان قد كشف اول من امس عن تهديد جديد من الزرقاوي بقتل علاوي.

وأكد علاوي تصميمه على ازالة كافة العقبات التي تقف في طريق الديمقراطية في العراق وعلى القضاء على الارهاب. وقال ان الامن يتحسن، لكنه أضاف قائلا إن مهمة تحقيق الاستقرار في العراق قد تكون طويلة ومليئة بالتحديات.

وقال علاوي «بدأنا بتشكيل قوات الدفاع المدني لتصبح جزءا من الحرس الوطني وقد حققنا هذا الهدف بالتعاون مع الاردن ومصر والامارات والمغرب، وحصلنا على معدات للشرطة العراقية والتدريب ضمن دورات خاصة».

واشار الى ان قوات الشرطة العراقية «تتجول في شوارع بغداد وتحصل على دعم من قوات الحدود المسؤولة عن منع تسلل المجرمين».

واكد رئيس الوزراء العراقي انه طلب من باكستان والمغرب وسلطنة عمان وبنغلاديش ارسال قواتها الى العراق للمساعدة في حفظ الامن لحين تمكن العراق من حماية نفسه، مشددا في الوقت ذاته على رفض قبول اي مساهمة في هذا المجال من دول الجوار العراقي بسبب ما وصفه بـ«حساسيات كثيرة تحول دون ذلك ولكننا عازمون على توطيد علاقاتنا مع دول الجوار».

كما اعلن علاوي انه سيبدأ الاسبوع المقبل جولة اقليمية تشمل عددا من الدول، وهي الجولة الاولى له بعد تسلمه السلطة في الاول من الشهر الحالي. وقال «لقد تسلمت دعوات من عدد من الدول العربية الشقيقة سأتشرف بقبول عدد منها وسأزور مصر وسورية والاردن ولبنان والكويت والامارات» اعتبارا من الاسبوع المقبل.

واضاف انه سيعبر خلال جولته عن «امتناننا للحكومات والشعوب الشقيقة، وسوف اتحدث عن احتياجاتنا الى قادة تلك الدول» واعلن انه سيتوجه بعد جولته في الدول العربية «الى دول اسلامية كايران وباكستان. وبعد تأسيس المجلس العراقي الوطني سأتوجه الى بريطانيا ايضا».

وتابع علاوي انه بعث برسائل الى الدول المجاورة يطلب منها «ان تقوم بمسؤوليتها بحماية الحدود». كما اشار الى ان رسائله تضمنت «إلقاء الضوء على حدث مهم هو تشكيل المجلس الوطني الذي سيتكون من 1000 مواطن عراقي سيناقشون موضوع السيادة.. وهي خطوة مهمة لانتقال العراق الى دولة كاملة الديمقراطية». ومن المتوقع ان يعقد المؤتمر قبل نهاية الشهر الحالي.

واعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح امس ان رئيس الوزراء العراقي سيصل الى القاهرة الاسبوع المقبل. وقال عبد الفتاح ان زيارة علاوي «تتزامن مع انعقاد مؤتمر وزراء خارجية دول الجوار للعراق الذي تستضيفه مصر» في 21 الشهر الحالي. واضاف «هذا الاجتماع يعد الاول بعد تولي الحكومة العراقية الجديدة السلطة، ويبحث في اسلوب الدعم العربي للعراق في المرحلة المقبلة».

ووصف المتحدث المؤتمر بانه حاسم خاصة انه الاول منذ تولي الحكومة العراقية الجديدة السلطة في بغداد، ويفترض ان يستغرق المؤتمر يوما واحدا وسيضم ممثلين على المستوى الوزاري لست دول مجاورة للعراق هي السعودية وايران والاردن والكويت وتركيا وسورية.