مطلوب للسلطات الأمنية السعودية يسلم نفسه للسفارة السعودية في دمشق

إبراهيم الحربي رابع مطلوب يستجيب للعفو الملكي قبل أيام من انتهاء مهلته

TT

تسلمت السلطات الأمنية السعودية أمس، أحد المطلوبين أمنياً من خارج قائمة المطلوبين الـ 26 عبر السفارة السعودية في دمشق، بعد أن أبدى إبراهيم الصادق البكر القايدي الحربي رغبته في الاستفادة من العفو الملكي الذي أعلنه الملك فهد بن عبد العزيز في 23 يونيو (حزيران) الماضي، ليكون بذلك رابع مطلوب يسلم نفسه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وقال فواز الصادق القايدي الحربي، مدير معهد الحرم المكي، لـ«الشرق الاوسط» إن شقيقه إبراهيم سلم نفسه طواعية أمس للسفارة السعودية في دمشق، ووصل إلى البلاد اليوم (أمس). واوضح أن أخبار شقيقه انقطعت عن العائلة خلال الاعوام الثلاثة الماضية بعد أن غادرهم دون إبداء أي أسباب، وفوجئوا باتصاله قبل أسبوع، حين تحدث مع أخيه الأصغر وأبدي رغبته في تسليم نفسه، بعد سماعه خبر العفو الملكي.

وأضاف فواز أن اخاه ابراهيم توجه الى السفارة السعودية في دمشق لتسليم نفسه، فرحب به المسؤولون هناك وطلبوا منه أن يعود الى المكان الذي يقيم فيه لحين اجراء الترتيبات مع الجهات الأمنية. وافاد أنه عندما طال به المقام، حيث انتظر أربعة أيام دون أن يأتيه أي اتصال، قرر الاتصال بأهله لتسهيل مسألة تسليمه قبل انتهاء المهلة المقررة، وترك لنا رقم الهاتف الجوال الذي كان بحوزته.

وواصل فواز قائلاً: «أبلغت أحد أصدقائي الذي ساعدنا بالاتصال بالأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، حيث لم يحتج الأمر لأكثر من أربعة وعشرين ساعة وتم التسليم». واكد أن شقيقة وصل الى السعودية، لكنه لم يلتق به حتى الآن.

ومن جهته، ذكر عبد الغفار الصادق القايدي الأخ غير الشقيق للمطلوب ابراهيم، أن شقيقه الذي اختفى قبل ثلاثة أعوام كان «قد حضر إلي حيث كنت اعمل في الجوازات، وكان يريد استخراج جواز سفر، ففوجئت بأنه ممنوع من السفر لمدة عشر سنوات من قبل السلطات الأمنية». وأضاف: «بعد ذلك بفترة بسيطة اختفى وترك سيارته، ولا نعلم عنه شيئاً منذ ذلك الحين، وقد ابلغنا الجهات الأمنية في حينها عن تغيبه». وتابع: «لقد اتصل بنا فواز قبل يومين وتحدث مع والدتي، واخبرها انه سيعود الى السعودية قريبا، إذ قام في حينة أخي فواز بالتنسيق مع الأمير محمد بن نايف (لترتيب) عملية التسليم».

يذكر أن إبراهيم القايدي يبلغ من العمر نحو ثلاثين عاماً، وتقطن والدته وأشقاؤه مكة المكرمة، فيما يتوزع اخوته غير الأشقاء بين جدة والرياض. وكان القايدي قد اختفى عن أسرته آخر مرة قبل أحداث 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وتردد وقتها أنه غادر إلى أفغانستان. ويعد من المحاربين القدامى في مناطق الصراع لأكثر من 13 عاماً.

من جهة أخرى، أكدت مصادر موثوقة أن خالد الحربي المكنى بأبو سليمان المكني، والذي سلم نفسه طواعية للسلطات الأمنية قبل يومين، لم يتزوج من ابنة أيمن الظواهري، وفسرت ذلك اللبس بأن شخصاً مقعدا آخر كان تزوج باحدى بنات مساعد زعيم تنظيم «القاعدة».