الخارجية البريطانية تعدل تحذيرها لمواطنيها بعدم التوجه إلى السعودية والجزائر

TT

أعلنت أمس وزارة الخارجية البريطانية أنها لم تعد توصي مواطنيها بعدم التوجه الى السعودية والجزائر إلا في حال الضرورة القصوى، وذلك خلافاً لما دأبت عليه منذ اشهر. غير أن متحدثة باسم الخارجية قالت لـ«الشرق الاوسط» إن «هذا الإجراء لم يأت لأننا نعتقد أن التهديد لمواطنينا هناك صار أقل خطورة». وفي حين اشارت الوزراة الى ان تخفيف درجة التحذير هذه جاءت نتيجة لاقتناع الوزارة بعدم وجود تهديد «وشيك» او بالغ للبريطانيين في هذين البلدين، فهي لفتت الى ان «التهديد للمصالح الغربية في السعودية والجزائر لم يتغير». وذكرت الوزارة في بيان تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه أنها عمدت الى إجراء هذا التعديل إثر مراجعة لأسلوب تقديم «نصائح السفر» للمواطنين البريطانيين بغية تجنيبهم خطر الارهاب. وقالت إن المراجعة تمت انسجاماً مع تصريح أدلى به وزير الخارجية جاك سترو في 22 يونيو (حزيران) الماضي بمجلس العموم. يُشار الى ان سترو أوضح في تصريحه «في المستقبل، في حالة (وجود) تهديدات ارهابية تستند الى معلومات استخباراتية، فإن الحكومة ستقدم نصيحة بعدم السفر فقط في حالات الخطر الوشيك والبالغ الشدة». واشارت المتحدثة في اتصال أجرته معها «الشرق الاوسط» الى ان «التعديل ليس تخفيضاً لدرجة التحذير من الخطر الارهابي». واضافت أن الوزارة قامت بهذا التغيير انطلاقاً من رغبتها في «ترك المواطنين يتخذون قراراتهم بشأن التوجه الى هذه الدولة او تلك، وتجنب التدخل في قراراتهم هذه عن طريق تحذيرات قوية».