اعلن محمد اليازغي، الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك في الحكومة)، تأييده لاتفاق التبادل الحر مع الولايات المتحدة بعد ان دافع المفاوضون المغاربة عن مصالح بلدهم، وحصلوا على اجال بخصوص القطاعات الاقتصادية القابلة للتأثر السلبي، مسجلا ان اصعب المفاوضات كانت مع المغرب.
ووصف علاقات الاتحاد الاشتراكي بالولايات المتحدة بالعادية، بيد انه اخذ عليها اسلوب تعاطيها مع القضية الفلسطينية والحرب على العراق، معتبرا ان العلاقة المغربية ـ الاميركية قطعت شوطا مهما جديدا اثر الزيارة الاخيرة للعاهل المغربي الملك محمد السادس، مشيرا الى ان تخلي الوسيط الدولي جيمس بيكر عن ملف الصحراء حرّر الادارة الاميركية من ورطة كان يمكن أن تقع فيها. وبخصوص الموضوع ذاته قال اليازغي ان الاتحاد الاشتراكي وجه نداء الى الاحزاب الجزائرية لتدفع في اتجاه بناء المغرب العربي، كما وجهت اللجنة المركزية نداء الى الانفصاليين في جبهة البوليساريو لكي يساهموا في بناء الديمقراطية الجهوية، والاقتداء بالتجارب الناجعة في هذا المجال مثل اسبانيا.
واشاد اليازغي بالموقف الاسباني الاخير من نزاع الصحراء الذي انتقل من الحياد المنافق لصالح التعامل مع افريقيا الشمالية ككيان موحد.