القدوة يحاول تخفيف «أزمة لارسن» وفرنسا تعلن عن دعمها للأمم المتحدة

الجهاد الإسلامي تعتبر المبعوث الدولي شخصا غير مرغوب به

TT

دخلت فرنسا على خط الازمة القائمة بين الامم المتحدة والسلطة الفلسطينية بسبب اتهامات تيري رود لارسن، المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة، للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بعدم الجدية في اجراءات الاصلاح لا سيما على صعيد الاجهزة الامنية. فاعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان باريس «تدعم» الامم المتحدة وتطالب بحرية التعبير للذين يعملون من اجل السلام في الشرق الاوسط. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية، هيرفيه لادسو، «نحن نأمل في ان يتمكن كل الذين يساهمون في جهود السلام في الشرق الاوسط، بدءا باعضاء اللجنة الرباعية، من التصرف والتعبير بكل حرية».

وتواصلت عملية الاستقطاب في اوساط الفلسطينيين رغم محاولات المندوب الفلسطيني في الامم المتحدة، ناصر القدوة، تخفيف حدة الازمة. وانضمت حركة الجهاد الاسلامي الى نبيل ابو ردينة، المتحدث الاعلامي باسم عرفات، وكتائب شهداء الاقصى ـ الجناح العسكري لحركة فتح، باعتبار لارسن شخصا غير مرغوب به.

واعتبرت الجهاد الاسلامي تصريحات لارسن بمثابة «دعوة للاقتتال» الفلسطيني. وقالت في بيان لها نشرته على موقعها الالكتروني ان تصريحات لارسن «عدوانية وهي تحريض صريح وسافر للسلطة الفلسطينية على ضرب وملاحقة قوى الانتفاضة والمقاومة بحجة عدم القيام بالتزاماتها الأمنية. وهي دعوة صريحة للاقتتال الفلسطيني الفلسطيني حتى غدا لارسن بتصريحاته تلك لسان حال (ارييل) شارون وحكومته العنصرية ولم يعد ناطقا باسم الامم المتحدة».

وقال القدوة «لم يتخذ اي قرار بمنع لارسن من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة». وتابع القول «إننا لا نريد طرد أي شخص وأنه ليس هناك أي قرار قد اتخذ بهذا الخصوص». وكانت تصريحات لارسن وتصريحات أبو ردينة وتهديدات كتائب الأقصى موضوع مشاورات في جلسة مجلس الأمن المغلقة. وبيّن سفير الجزائر عبد الله بعلي العضو العربي في مجلس الأمن بأن الموضوع انتهى. وفي الوقت ذاته قال الوفد الفلسطيني إن تصريحات أبو ردينة ترجمت بشكل سيئ من العربية إلى اللغة الإنكليزية. واوضح القدوة «إننا نحترم الأمم المتحدة كمؤسسة ونعرف نحن قواعد اللعبة وأنه ليس هناك أي قرار قد اتخذ لمنع السيد لارسن من دخول الأراضي الفلسطينية المحتلة».