إسرائيل تزعم أنها منعت أكبر عمليات تهريب الأسلحة من العراق وسورية لفلسطين

TT

ادعت النيابة العسكرية الاسرائيلية ان الجيش تمكن من منع تنفيذ اكبر عمليات تهريب الاسلحة الى فلسطين، في الاسابيع الماضية، وذلك باعتقال العنوان الرئيس لهذه الاسلحة، التي كان من المفروض ان تصل الى فلسطين من العراق وسورية عبر الاردن، من منطقة البحر الميت.

وتزعم ايضا ان فلسطينيين من منطقة جنين هما محمد يوسف وغانم ابو بكر، مثلا امام محكمة عسكرية اسرائيلية، يقفان وراء محاولات تهريب السلاح.

وحسب لائحة الاتهام التي تقدمت بها النيابة العسكرية ضدهما فان يوسف وابو بكر عملا تحت قيادة زكريا الزبيدي، قائد كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة «فتح» في منطقة جنين، الذي بدوره كان ينسق مع قيس عبيد فلسطيني من مناطق 1948 الذي هرب من اسرائيل وانضم الى «حزب الله» ويعمل على تجنيد مواطنين من فلسطينيي 1948 لصفوف «حزب الله».

وكان من المفورض ان يرسل عبيد كميات من الاسلحة والمواد المتفجرة بواسطة براميل عائمة فوق مياه البحر الميت، في ساعات الفجر، بعد تهريبها من سورية والعراق عبر الحدود الاردنية. وتتضمن الاسلحة قاذفات صواريخ من طراز «آر. بي. جيه» وبنادق رشاشة وعبوات ناسفة ومواد متفجرة.

واتفق على هذه الصفقة، حسب لائحة الاتهام المذكورة، خلال لقاء شارك فيه ابو بكر في الاردن سوية مع عناصر من تنظيم «القاعدة» بينها امرأة لم يذكر اسمها. وتسلم في هذا اللقاء ماكينة كهربائية لطحن القهوة، تمكن من تهريبها وتبين انها تحتوي على ورقة دونت فيها تعليمات حول صنع العبوات الناسفة. كما التقى في الاجتماع نفسه مع شاب فلسطيني آخر يعمل في خدمة احدى المؤسسات الدولية في العراق، فأخبره ان هناك كميات كبيرة من السلاح يمكن شراؤها بثمن زهيد في العراق وارسالها الى فلسطين.

ووفق لاحئة الاتهام، فان هذه البرامج تعرقلت عندما اعتقل ابو بكر ويوسف خلال احدى العمليات الاسرائيلية العسكرية في منطقتي جنين ونابلس. فاعترفا بما ينسب اليهما اليوم.

وكانت قوات الامن الاسرائيلية قد اعلنت امس، انها منعت عملية تفجيرية ضخمة مخططة في منطقة الشارون (شمال شرق تل ابيب). ورفضت اعطاء تفاصيل عن هذه العملية. لكنها كانت قد اغلقت عددا كبيرا من الشوارع الرئيسية بين المدن لعدة ساعات وتسببت في اختناقات مرورية لا تطاق في المنطقة طيلة مساء الاول من امس.