أشارت احصاءات نشرت امس في تل ابيب الى ان الانتحار لم يعد قوة رئيسية ضاربة في الجيش الاسرائيلي فحسب، بل انه خلال السنة الماضية (2003) كان المسبب الاساسي للوفيات في الجيش.
فقد انتحر 43 جنديا وضابطا خلال السنة، مما يعني ارتفاعا بنسبة 30% عن سنة 2002، التي انتحر فيها 31 جنديا وضابطا. وللمقارنة، فقد بلغ عدد قتلى الجيش في عمليات عسكرية فقط 34، فيما توفي 32 جنديا من المرض و27 من حوادث طرق و9 جنود خلال عمليات تدريب و8 قتلوا في ظروف اخرى.
ومع ان هناك انخفاضاً في معدل المنتحرين هذه السنة، اذ ان 15 جنديا «فقط» انتحروا منذ مطلع 2004، الا ان الظاهرة ما زالت مقلقة جدا لذوي الجنود. وقد وجهوا انتقادات شديدة لقيادة الجيش التي لم تقم بالاجراءات الضرورية اللازمة للحد من هذه الظاهرة ومعالجتها بشكل جذري.