مظاهرات تطالب بإعدام صدام ومنع عودة البعثيين في العراق

TT

بغداد ـ الوكالات: خرج مئات العراقيين في مظاهرة أمس في بغداد وفي مدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين مطالبين باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين، ومحتجين على عودة عناصر سابقين في حزب البعث الى الادارة والجيش.

وسار آلاف المتظاهرين في بغداد وهم يهتفون «الموت لصدام، الموت للبعث»، و«نريد العدالة والحرية». كما رفعوا صورا لضحايا قمع النظام العراقي السابق.

ونظمت احزاب شيعية والمؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي المظاهرة في ساحة التحرير في وسط بغداد.

وطالب عبد الرزاق الحسني، احد منظمي المظاهرة في كلمة ألقاها على المتظاهرين، المسؤولين العراقيين الجدد بعدم السماح لعودة البعثيين وقال «كفى مغازلة البعثيين.. كفى مغازلة القتلة ولا عفو عن مجرم.. لا بعثية ولا محامين ولا دفاع لصدام.. نعم للاعدام».

وقال محمد حسين الربيعي، وهو يحمل صورة شقيقه علي الذي اعدم في 1983 لانتمائه الى حزب الدعوة الشيعي الذي عمل صدام حسين على اقتلاعه «نطلب من حكومة اياد علاوي اعدام صدام حسين ومسؤولي البعث».

وعدد عقيل الخزاعي احد الاعيان الشيعة في كلمة القاها في المظاهرة، طلبات المتظاهرين، وهي «إلحاق العقوبة القصوى بصدام وعملائه (...) واجتثاث البعث ودفع تعويضات لضحايا النظام السابق».

وطالب المتظاهرون باعتبار يوم 15 يوليو (تموز) يوم عطلة رسمية «للتذكير بكل الجرائم التي ارتكبها صدام بحق الشعب العراقي اثناء فترة حكمه».

وقال جعفر جاسم ،50 عاما، عضو حزب الاستقلال الوطني الاسلامي وهو أحد منظمي المظاهرة الى جانب عدد من جماعات حقوق الانسان «من المهم ألا ننسى الماضي... سنطلب من الحكومة العراقية ان تجعل هذا اليوم اجازة قومية».

وأضاف «لدينا هدف محدد للتأكد من اعدام صدام. ونطالب ايضا باعادة اموال العراق لايدي العراقيين ونطالب سورية بتنظيف ارضها من الارهابيين».

وقال عيسى الموسوي، 63 عاما، الذي حمل صورة ابنه فاضل الذي قال ان النظام السابق أعدمه بدون محاكمة عام 1981 بعد ان اقتيد من المسجد الذي كان يصلي فيه «أتمنى ان يعدم صدام وان ينقل الاعدام تلفزيونيا. وأتمنى ان أنتقم أنا منه شخصيا». واضاف «لو وقع صدام بيدي لأكلته حيا مع ان هذا العمل ليس كافيا. يجب ان يعاني صدام كما عانينا نحن من ظلمه».

ولم يكتشف الموسوي ان ولده اعدم الا بعد 22 عاما بعد سقوط النظام في العام الماضي حيث أعلنت قوائم عديدة لاسماء السجناء السياسيين الذين اعدمهم النظام السابق.

وطالبت سوسن عبد علي بالتعويض عن اخيها قيس الذي «تم اعدامه من قبل النظام القديم».

وحمل متظاهر اخر في بغداد يدعى جلال جمعة صورة لشقيقه الاصغر جمال الذي قال انه أخذ من منزله في غارة في منتصف الليل في عام 1980.

وقال جلال ،47 عاما، وهو رجل أعمال «سمعت أن هناك مظاهرة ضد نظام صدام الاجرامي القاتل فكان علي أن اشارك». ومضى يقول عن شقيقه «كان لا يزال صغيرا وكان ينتظر الزواج من خطيبته... لا أعرف الى الان لماذا قتل».

وهتف بضع مئات في قلب المنطقة التجارية في بغداد مرددين شعارات «الموت للزرقاوي».

وجرت المظاهرة وسط مواكبة من الشرطة العراقية، ثم تفرقت من دون تسجيل حوادث.

وفي كربلاء تجمعت مئات المتظاهرين امام مقر المحافظة وهم يحملون صور اقارب لهم قتلوا خلال نظام صدام حسين. وحملوا لافتات تطالب «بالحكم بالاعدام على الطاغية صدام حسين» و«بملاحقة اعضاء البعث امام القضاء».

كما سار في النجف حوالي 500 متظاهر، بينهم نساء، وهم يرددون الشعارات نفسها، بناء على دعوة من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يرأسه عبد العزيز الحكيم.