سورية تبلغ ممثلة الاتحاد الأوروبي التزامها باقتراح إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل

TT

أكد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع لمستشارة خافيير سولانا، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أنا ليزا جيانيلا، مجدداً أمس، على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وبحث معها العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي.

وقال بيان الخارجية السورية إن المستشارة جيانيلا قدمت للوزير الشرع عرضاً للسياسة الأوروبية في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل والمبادرات للحد من انتشارها. وقد أكد الشرع على الموقف السوري المتمثل بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل، وعلى ضرورة تعاون جميع الأطراف من دون استثناء لتحقيق ذلك، مشيراً إلى أن الموقف السوري يتقاطع مع الموقف الأوروبي وفق ما ورد في إعلان برشلونة للشراكة الأوروبية المتوسطية، مذكِّراً بالمبادرة السورية بهذا الشأن والمتمثلة بمشروع القرار العربي المطروح على مجلس الأمن حول إخلاء المنطقة من جميع أسلحة الدمار الشامل.

وعقب لقائها الشرع، قالت مستشارة سولانا إن سبب زيارتها لسورية هو شرح السياسة العامة الأوروبية للجانب السوري للتعامل بشأن أسلحة الدمار الشامل والتي ستساعد على تأسيس شراكة وتعاون تضمن حواراً وتعاوناً حول القضايا السياسية، بما فيها مسألة انتشار هذه الأسلحة، نظراً لأن السوريين هم شركاء وجيران طبيعيون لنا نريد أن نقيم معهم شراكة استراتيجية، وإن الاستراتيجية الأوروبية الأمنية تساعد على قيام الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ، مشيرة إلى أن زيارتها لدمشق ليست الأولى، وإلى أنها ذهبت قبل ذلك إلى كل من الأردن ومصر وليبيا. تجدر الإشارة إلى أنه سبق لمصدر سوري مطلع أن أبلغ «الشرق الأوسط» أن التفتيش الدوري في سورية قائم استناداً إلى اتفاقية الـ (NPT) الخاصة بعدم انتشار الأسلحة النووية التي سبق لسورية أن وقعت عليها وإن عمليات التفتيش هذه مستمرة بشكل دائم، وإن لجنةً قدمت إلى سورية منذ نحو شهر ونصف الشهر وأجرت عملية تفتيش وقدمت تقريرها الذي يؤكد عدم وجود أية أسلحة نووية في سورية.