قالت مصادر مسؤولة بمجلس الوزراء المصري لـ«الشرق الأوسط» إن رئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف بصدد اتخاذ سلسلة من الاجراءات التي تستهدف ضبط ايقاع العمل داخل حكومته وتحقيق التناغم بين أعضائها والقضاء على ما بات يعرف بالجزر المعزولة التي عرفتها حكومة سلفه السابق الدكتور عاطف عبيد. ويأتي ذلك في الوقت الذي سادت حالة من الارتباك الشديد بلغت حدا عطل الوزارات بسبب سحب أطقم حراسة الوزراء والصراع بينهم حول المكاتب والمقار.
ونوهت المصادر إلى أنه في مقدمة هذه اجراءات الانضباط تعيين ناطق رسمي باسم مجلس الوزراء لإطلاع الرأي العام أولاً بأول على نتائج الاجتماعات التي تعقدها الحكومة في مختلف المجالات. وتقديم تقارير واضحة الى وسائل الاعلام المحلية حول الشؤون اليومية للوزارة الجديدة، مشيرة إلى أن نظيف يعتزم اقامة شبكة اتصالات مباشرة مع أعضاء حكومته لحل أية مشاكل طارئة بعيداً عن الروتين التقليدي. وقبل أن يتخذ نظيف الإجراءات المرتقبة شهدت الوزارات المصرية ارتباكاً شديداً بسبب قرار رفع الحراسات عن الوزراء والاكتفاء بفرد حراسة واحد يرافق الوزير. وتعطلت الوزارات بسبب تأخر الوزراء الذين فوجئوا بتنفيذ القرار أمس والذي كان من المتوقع ارجاء تنفيذه لحين مناقشته والموافقة عليه.
وكان مجلس الوزراء قد اتخذ قراراً منذ يومين برفع الحراسات عن الوزراء والاكتفاء بفرد حراسة واحد. وأفادت مصادر بأن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء قرر تقليص الحراسات على الوزراء باستثناء وزراء سياديين. وبناء عليه تم سحب سيارات الجيب شيروكي التي كانت مخصصة في السابق للوزراء من مجلس الوزراء لتنقلاتهم كما تم سحب أطقم الحراسة واقتصر على فرد حراسة برتبة أمين شرطة فقط لكل وزير.