مبارك يؤكد للبشير رفض مصر استخدام العقوبات ومطالبتها بإعطاء المبادرة الأفريقية فرصة لتسوية مشكلة دارفور

TT

شهدت القاهرة أمس قمة بين الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوداني عمر البشير الذي زار مصر لمدة ساعتين. وتناولت القمة الاوضاع في السودان وجهود اقرار السلام في اقليم دارفور والوضع بالشرق الاوسط والمبادرة المصرية الخاصة بالسلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين والمسألة العراقية، فضلا عن العلاقات الثنائية.

حضر المباحثات من الجانب المصري الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وأحمد ابوالغيط وزيرالخارجية. ومن الجانب السوداني الدكتور عثمان اسماعيل وزير الخارجية وأحمد عبد الحليم سفير السودان في القاهرة.

وكان من بين أهداف زيارة البشير للقاهرة تهنئة الرئيس المصري بسلامة العودة الى مصر بعد نجاح العملية الجراحية.

وقال ماجد عبد الفتاح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الزعيمين ناقشا أيضا التطورات الايجابية الاخيرة في العلاقة بين شمال وجنوب السودان والتي ظهرت من خلال التوقيع على اعلان نيروبي والبروتوكولات الستة للسلام التي حضرت مصر مراسم توقيعها.

واضاف ان مبارك أكد دعم مصر الكامل لجهود الحكومة السودانية لدفع التنمية في شمال وجنوب السودان للحفاظ على وحدة ابنائه واراضيه وتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين.

واضاف ان المناقشات تطرقت الى الوضع في دارفور، خاصة في ظل البيان المشترك بين الحكومة السودانية والسكرتير العام للامم المتحدة وزيارته للمنطقة، وكذلك زيارة كولن باول وزير الخارجية الاميركي الاخيرة للسودان.

واضاف عبد الفتاح ان الرئيس السوداني أكد من جانبه حرص بلاده البالغ على تسوية المشكلة في اسرع وقت ممكن مع الاخذ في الاعتبار التعقيدات السياسية والاقتصادية للمشكلة.

ونقل عبد الفتاح عن البشير تأكيده أن الحكومة السودانية تسيطر على الوضع وتعمل على حل مشكلة اللاجئين والنازحين. واشار إلى جهود الحكومة السودانية لتنفيذ قرار الاتحاد الافريقي وما تم الاتفاق عليه مع السكرتير العام للامم المتحدة في اطار مهلة الـ3 اشهر المحددة لذلك.

وحول ما تردد عن احتمال فرض عقوبات على السودان بسبب الوضع فى دارفور، قال المتحدث الرسمي إن مصر ترى أن الوضع في دارفور معقد ولا يمكن تسويته من خلال فرض عقوبات. وقال إن القاهرة ترى أن الخطة التي اعتمدها الاتحاد الافريقي يجب اعطاء الفرصة الزمنية اللازمة لتنفيذها حيث تقضي بنشر مراقبين وقوة امنية لحماية المراقبين وتجميع المتمردين في معسكرات ونزع سلاح الميليشيات واستيعاب هذه القوات.