نهب مكتب انتخاب أفغاني بعد مصادمات

TT

كابل ـ وكالات الأنباء: قال متحدث باسم الامم المتحدة امس ان مواطنين افغان غاضبين نهبوا مكتب انتخابات تديره الامم المتحدة في مدينة نائية بعد مصادمات بين القوات الحكومية والميليشيا نجم عنها مقتل اثنين من مقاتلي هذه الأخيرة.

وزاد العنف من القلق حول تأمين الانتخابات الرئاسية في اكتوبر (تشرين الاول) والبرلمانية في ابريل (نيسان). وجاء ايضا مع اصدار الرئيس حميد كرزاي مرسوما يقول ان من يعارض نزع اسلحة تنظيمات الميليشيا سيعتبر خائنا ومتمردا.

ووقعت المصادمات بين جنود الجيش الوطني الافغاني ورجال الميليشيا في بلدة تشخشران التي قتل وجرح فيها 18 شخصا الشهر الماضي في اشتباك بعد ان حاول قائد مارق مقاومة محاولات الحكومة لنزع اسلحة اتباعه. وقال ديفيد سينغ، المتحدث باسم الامم المتحدة، انه بعد مقتل رجلي الميليشيا في اشتباك مساء اول من امس، تجمع الناس واطلقوا شعارات ضد جنود الحكومة الذين ارسلوا لإعادة النظام بعد القتال الذي وقع الشهر الماضي.

وقال سينغ: «بدأ التجمهر في التحرك صوب مجمع جهاز ادارة الانتخابات المشترك»، في اشارة للمنظمة التابعة للحكومة والامم المتحدة التي تعد للانتخابات الرئاسية والانتخابات البرلمانية. واضاف: «دخل ثمانية اشخاص مقر المكتب وخربوه بإلقاء الحجارة على السيارات والنوافذ بالاضافة الى تحطيم الاثاث». وقال ان حارسا اصيب واحتمى الموظفون بالقوات الدولية في المدينة. وتم اجلاء 17 من موظفي الامم المتحدة ووكالات الاغاثة عن المدينة.

ومدينة تشخشران هي عاصمة اقليم غور الواقع في وسط افغانستان. وقال سينغ انه لا يعلم سبب الاشتباك بين جنود الحكومة ورجال الميليشيا او سبب هجوم الحشد على مكتب الانتخاب. واكد مسؤول امني في تشخشران حدوث العنف اول من امس لكنه قال ان مدنيين قتلا على أيدي جنود الجيش الوطني الافغاني اثناء قيام الجنود بسرقة مال الرجلين.