الصين لا تلتزم بموقف من سعي ألمانيا لمقعد دائم في مجلس الأمن

TT

قالت وزارة الخارجية الصينية امس انها تشجع توسيع مجلس الامن التابع للامم المتحدة ولكنها لا تتعهد بشيء بالنسبة لمحاولة المانيا الحصول على العضوية الدائمة، الامر الذي كان يسعى اليه وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر اثناء زيارته بكين.

وقال فيشر للصحافيين ان الموضوع كان محور لقائه مع نظيره الصيني لي تشاو شينغ. وقال: «نريد تنسيق جهودنا في ما يتعلق بإصلاح الامم المتحدة. وقد اخبرت زميلي وزير خارجية الصين بأن هدف المانيا أيضا هو مقعد دائم في مجلس امن معدل». ولكن لم يكن واضحا ان كان قد استطاع الحصول على دعم بكين.

واكتفت زانغ كيووي، المتحدثة باسم وزارة الخارجية بالقول ان بلادها «تعترف بأن المانيا تؤدي دورا مهما في الساحة العالمية والصين تأمل انه يمكن لهذا الدور أن يتطور». وأضافت: «نعلم ان المانيا طورت دورا مهما جدا في اوروبا والعالم ونحن نأمل ان نراها تطور تأثيرها ودورها اكثر».

وتحاول المانيا منذ فترة طويلة الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن وهي مساهم كبير في ميزانية الامم المتحدة. وقال فيشر للصحافيين انه يرى ان التعاون الالماني ـ الصيني في الامم المتحدة «ايجابي».

ووجه المستشار الالماني غيرهارد شرودر نداء صريحا بشكل غير معتاد في مارس (اذار) لاعطاء المانيا مقعدا في مجلس الامن قائلا ان المجلس «يحتاج للاصلاح» ومشيرا الى «تزايد دور المانيا العالمي في المجال العسكري». وكان مسؤولون في برلين قد قالوا انهم يشعرون بأن المانيا «ستكون قادرة على الحصول على أغلبية الثلثين المطلوبة في الجمعية العامة للامم المتحدة» وان المانيا «لديها دعم ثلاثة على الاقل من اعضاء مجلس الامن الخمسة الدائمين» وهم فرنسا وروسيا وبريطانيا.

وتجري منافشة اصلاح مجلس الامن منذ عقد على الاقل في الجمعية العامة. ويتفق الجميع على أن النظام يميل الى صالح العالم الصناعي، الا ان ايا من الاقاليم لم يتفق على اي البلاد التي يرشحها للعضوية الدائمة. والدول دائمة العضوية ليست متعجلة لحل الامر.

* واشنطن ملتزمة بتسليح تايوان

* اعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية، ريتشارد باوتشر، ان الولايات المتحدة ستواصل بيع الاسلحة الى تايوان رغم اعتراضات بكين. وقال ردا على اسئلة تتعلق بتحذير وجهته الصين، ان «مبيعات المعدات الدفاعية المناسبة لتايوان ستستمر بموجب قانون العلاقات مع تايوان».

وكانت بكين قد ربطت تحسين علاقاتها مع واشنطن بوقف الصادرات العسكرية الاميركية الى حكومة تايبيه. وذكر باوتشر ايضا أن «سياسة الولايات المتحدة حيال الصين وتايوان لم تتغير». وكانت مستشارة الرئيس الاميركي لشؤون الامن القومي، كوندوليزا رايس، قد اجرت محادثات الاسبوع الماضي مع القادة الصينيين في بكين تمحورت حول المسألة التايوانية. ولا تزال الصين تعتبر تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها رغم انفصال الجزيرة بحكم الامر الواقع منذ عام 1949 حين تولى الشيوعيون السلطة في بكين ولجأ القوميون الى تايوان.