الحريري يؤكد على موقفه من «ترك» الحكومة وكرامي متمسك بارتفاع حظوظ التمديد إلى 90 %

TT

امتنع رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري عن الرد على ما قاله رئيس الجمهورية اميل لحود من «ان خيارات الناس حددها صندوق الاقتراع في الانتخابات البلدية»، وذلك تعليقاً على ما ذكره الحريري في حديث صحافي من «ان غالبية الناس لا تريد التمديد للرئيس لحود». فيما كرر رئيس الحكومة السابق عمر كرامي القول بأن حظوظ التمديد تبلغ حوالي 90 في المائة. وكان الحريري قد لبى دعوة غداء اقامها كرامي على شرفه امس حضرها رئيسا الحكومة السابقان رشيد الصلح وامين الحافظ وعدد من الوزراء والنواب وتغيب عنها اعضاء «جبهة الاصلاح الوطني» التي تضم كرامي وهم رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني ورئيس الحكومة السابق سليم الحص والنائبة نايلة معوض.

وبعد الغداء قال الحريري للصحافيين: «بداية اود ان اشكر دولة الرئيس كرامي على هذه الدعوة الكريمة، فقد شعرنا حقيقة اننا في منزلنا وبين اهلنا واخواننا ومع صديق واخ وزعيم من زعماء البلاد، الجلسة كان طابعها عائلي وشخصي ولكن نحن نكنّ كل الاحترام والتقدير لدولة الرئيس ولمن يمثل».

سئل: هناك حملة استهدافات ضدك في هذين اليومين فكيف تراها والى ماذا ترجع السبب؟ فاجاب: «لقد اصبح لنا 12 سنة في هذه القصة فما هو الجديد علينا؟.

وسئل هل ستتحمل وانت قلت بأنك ستترك الحكومة؟ فرد قائلاً: «ليس بسبب الحملة، بل بالعكس، ان ما قلته كلاماً واضحاً ولا اريد تكراره، وليس لدي من جديد اضيفه». ونفى الحريري ان يكون اللقاء قد تطرق الى موضوع الاستحقاق الرئاسي. ورداً على سؤال حول ما قاله وزير الداخلية من ان هناك عملاء كبارا في الداخل لاسرائيل قال: «يجب ان نسأله هو (المر)، وسماحة السيد (حسن نصر الله) تكلم ايضاً عن هذا الموضوع».

وسئل: كان هناك رد غير مباشر من زوار رئيس الجمهورية على ما قلته في الحديث الصحافي يدعونك فيه الى اعادة قراءة نتائج الانتخابات البلدية، فكيف ترد على هذا الكلام؟ اجاب مبتسماً: «هل من الضروري الرد على هذا الكلام؟».

من جهته قال كرامي: «لقد استمعتم للرئيس الحريري، فنحن قرأنا وانتم قرأتم واستمعنا واستمعتم لتحليلات كثيرة، نحن حريصون في هذه الايام الصعبة التي تمر على لبنان ان تجتمع كل الطاقات من اجل خدمة هذا الوطن. طبعاً الموضوع ليس موضوع تمديد وتجديد ولم يكن هذا الموضوع على الاطلاق مدار البحث، انما انا حريص على ان تجتمع كل القيادات الوطنية من اجل ان نرى وان نعمل لكي نجد الحلول الصحيحة لانقاذ هذا البلد... فالقضية اكبر من قضية تمديد وتجديد. واما موضوع الاجتماع ومثلما قال الرئيس الحريري فهو لقاء غداء اجتماعي لا علاقة له لا بالسياسة ولا بالتمديد ولا بالتجديد. فانا شخصياً وقطعاً لدابر الشائعات والتحليلات الخاطئة، انا عضو في جبهة وطنية وما ستقرره الجبهة سألتزم به، الجبهة لا تزال متريثة في هذا الموضوع وليطمئن الجميع القضية ليست بالابعاد التي يتحدثون عنها». وعن رأيه في كلام الحريري من انه تعب من البقاء في السلطة، قال كرامي: «اسألوا الحريري».

وقيل لكرامي: لقد اعلنت سابقاً ان حظوظ التمديد حوالي 90 في المائة، فرد جازماً: «نعم وما زلت على رأيي». وعما اذا كان هذا اللقاء سيؤثر على علاقته مع رئيس الجمهورية، نفى كرامي ذلك وقال: «سأزور فخامة الرئيس في الاسبوع المقبل لاشكره في خصوص جامعة المنار، فهذا اللقاء ليس له علاقة بأي شيء».