مسؤولان أميركيان سابقان يحذران من أن هجوما إسرائيليا على إيران سيضر بمصالح واشنطن ويقتل عددا كبيرا من المدنيين

TT

حذر مسؤولان اميركيان بارزان سابقان ان ضربة عسكرية اسرائيلية ليس من المحتمل ان تحل مشكلة البرنامج النووي لايران بل ستضر بشدة بالمصالح القومية الاميركية.

وقال زبيجنيو بريجنسكي مستشار الامن القومي الاميركي السابق وروبرت جيتس المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية انه من غير المحتمل ان تكون ضربة مثل هذه فعالة وانها ستضر بالمصالح الاميركية.

وأوضح المسؤولان السابقان في مؤتمر صحافي ليلة اول من امس بمناسبة صدور دراسة لهما حول العلاقات الاميركية ـ الايرانية انه من الافضل اللجوء الى اقامة حوار مع طهران بدلا من استخدام القوة ضدها. وقال جيتس انه على خلاف المفاعل النووي العراقي الذي كان «مفاعلا وحيدا» فان ايران لديها عددا من المنشآت ذات الصلة بانتاج الطاقة النووية منتشرة في البلاد مما سيجعل من الاصعب «استهداف مواقع رئيسية». واضاف جيتس انه بالاضافة الى ذلك فان المفاعل النووي العراقي كان «معزولا نسبيا» بينما المنشآت الايرانية في المدن او بالقرب منها مما يزيد من فرص ايقاع ضحايا من المدنيين.

ومن ناحيته، قال بريجنسكي ان تنفيذ مثل هذه الضربة يقتضي ان تطير اسرائيل في مجال جوي تتحكم فيه الولايات المتحدة مما سيعني ان يحكم على الولايات المتحدة بانها متواطئة في العمل الاسرائيلي. واضاف ان العمل العسكري سيضر باحتمالات التغير السياسي في ايران من خلال تعزيز الحماس الوطني وان هذا قد يضر بالمصالح الاميركية وبخاصة في افغانستان والعراق.

وكانت ايران قد أقرت بانها كانت تطور سرا على مدى 18 عاما امكانيات متعلقة بالطاقة النووية الا انها نفت اتهامات للولايات المتحدة بان هذه المنشآت جزء من برنامج للاسلحة النووية.

واثار القلق المتزايد بشأن ما تحقق من تقدم في الامكانيات النووية الايرانية التكهن بان اسرائيل قد تتخذ اجراء لتدمير المنشآت النووية الايرانية الاساسية كما فعلت بالمفاعل النووي العراقي عام 1981 .