رئيس حركة مسلحة في دارفور: الحكومة خططت لاغتيالنا وزعماء الأحزاب كـ«الأصنام»

TT

في تصعيد خطير للأزمة في دارفور اعلن رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور، خليل ابراهيم، بأن الحكومة السودانية قامت بثلاث محاولات فاشلة لاغتيال قيادات مقاتلي دارفور كانت آخرها قبل ثلاثة اشهر. وقال ابراهيم في مؤتمر صحافي اثناء توقيعه وثيقة تعاون وتنسيق مع فصيل مؤتمر البجة (شرق السودان) «ان اجتماعا عقد قبل ثلاثة اشهر في باريس بين وزير الامن التشادي عبد الرحمن موسى، ونظيره السوداني صلاح عبد الله وآخرين من القيادات الامنية خططوا لتنفيذ عمليات الاغتيال ضدنا».

وأضاف «ان الحكومة السودانية جندت خلايا القدس التي تضم فلسطينيين وسوريين ولبنانيين وليبيين ودفعوا لهم اموالا طائلة لتنفيذ عمليات اغتيال ضدنا في اوروبا، كما جندوا فرنسيين ودفعوا لهم اموالا طائلة من عائدات البترول».

وحذر رئيس حركة العدل والمساواة الحكومة السودانية من الاستمرار في هذا الشأن وقال «نحن نستطيع اتباع هذه الاساليب اكثر منهم لكنها ليست من اخلاقياتنا، لذلك نحذرهم».

ووصف الدكتور خليل ابراهيم قادة الاحزاب السودانية «بالأصنام والآلهة الاغريقية». وقال «ان حركته تسعى لايجاد تنفيذ شامل في الواقع السوداني وان برنامجها سيغير واقع لأحزاب لتكون رئاستها دورية ويكون للقيادات الشابة دور في التجديد». وتابع «ان قادة الاحزاب اصبحوا قادة تقليديين، فالترابي يرأس الحركة الاسلامية منذ عام 1964 والميرغني منذ 1968 وابراهيم نقد منذ 1972 والصادق المهدي زعيم منذ 1966».

ورفض خليل الاتهامات بأن حزبه جزء من المؤتمر الشعبي الذي يقوده الترابي. كما نفى وجود علاقات سرية بينهما.

وبسؤاله عما اذا كانت الاتفاقية التي وقعها مع فصيلي الشرق (البجة والأسود الحرة) تستهدف تصعيد العمل العسكري في الجبهتين الشرقية والغربية ونسف اتفاقيتي نيفاشا وجدة، قال الدكتور خليل ابراهيم «سنستمر في النضال حتى تتحقق اهدافنا في العدالة والمساواة في جميع اقاليم السودان، وسنعمل من اجل تكامل الجبهتين الشرقية والغربية والجبهات الاخرى وسنغير النظام بقوة السلاح ولن نستسلم لما يفرضه علينا الآخرون»، واصفا الاتفاقية بـ«الطبيعية».

وعما اذا كان الطرفان قد اتفقا على نقل قوات من دارفور الى الجبهة الشرقية، قال «لم نتفق حول هذه الامور لأن اهل الشرق يستطيعون الدفاع عن قضيتهم، كما ان العمل العسكري احد خياراتهم وخيارات التجمع الوطني الديمقراطي الذي هم جزء منه».

وتابع «اذا تجاوزتنا اتفاقية السلام لن يعاتبنا احد على الاستمرار في العمل العسكري لأننا مظلومون ومهمشون وسنوقع على اتفاقيات مع الاحزاب الاخرى وحشد الاغلبية المهمشة في اطار السودان»، مشيرا الى أن حركته ستعقد مؤتمرا لجميع المهمشين في اغسطس (آب) المقبل، بيد ان مكان الاجتماع لم يتحدد حتى الآن.