العاهل المغربي يتخذ من طنجة في فصل الصيف قاعدة أنشطته في شمال المغرب

TT

جرت العادة ان يتخذ العاهل المغربي الملك محمد السادس، في فصل الصيف، من مدينة طنجة، قاعدة انطلاق زياراته التفقدية الى مناطق شمال المغرب، لمعاينة احوال المواطنين او للاطلاع على تقدم الاشغال في المشاريع، وتدشين اخرى مثل مشروع خطة سكة الحديد الذي يربط مدينة الناظور بمدينة تاوريرت.

وخلال مقامه الحالي، بمدينة البوغاز، وبالنظر الى الآثار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب مدينة الحسيمة في فبراير (شباط) الماضي، زار الملك محمد السادس منطقة الريف، وتحديدا مدينة الناظور المجاورة لمدينة مليلية التي تحتلها اسبانيا، لاحياء الصلة بسكان المنطقة. وهناك اشرف على تدشين بعض المشاريع ذات النفع الاجتماعي، اسهاما في النهوض بالمنطقة التي ظلت لعقود تعاني من العزلة والتهميش، بسبب ضعف شبكة المواصلات البرية ووعورتها، وهي الصعوبات التي امكن التغلب على بعضها في السنوات القليلة الماضية بعد استكمال ربط مدينتي الحسيمة والناظور، جوا وبحرا.

وكان العاهل المغربي، شاعرا بمعاناة المناطق الشمالية من التهميش، ولذلك خصها بأولى زياراته غداة تقلده مقاليد الحكم في المغرب عام 1999، حيث لقي حفاوة شعبية كبيرة.

وقد كشف زلزال الحسيمة الاخير، الذي لم يخلف لحسن الحظ اضرارا كبيرة في المدينة، نقص التجهيزات والوسائل الذي تعاني منها المنطقة مما حال دون وصول المساعدات في حينها، وتوزيعها بالسرعة المطلوبة.

ولوحظ ان العاهل المغربي دشن في مدينة الناظور مشاريع ذات صبغة اجتماعية، سيستفيد منها في المستقبل الشباب، لينخرط بكامل طاقته في مجهود التنمية.

يذكر ان مدينة الناظور، تعرف رواجا اقتصاديا وماليا مهما، بحكم قربها من مليلية، ونظرا لوجود جالية من المنطقة في المهاجر الاوروبية.