اغتال مجهولون امس مقرر محافظة البصرة حازم توفيق العينه جي واثنين من حراسه الشخصيين عندما كان في طريقه الى مكتبه، فيما قتل اربعة مدنيين عراقيين وجرح ثلاثة آخرين امس في انفجار قنبلة غرب مدينة بعقوبة، بينما فتح مجهولون النار على دورية للشرطة في مدينة الرمادي تسبب بمقتل احد افراد الدورية.
وقال عصام العينه جي ابن مقرر المحافظة ان «مسلحين مجهولين قتلوا والدي باطلاق النار على سيارته عندما كانت متوقفة في نقطة تفتيش على بعد مائة متر من منزلنا»، واضاف ان والده قتل بينما اصيب اثنان من حراسه الشخصيين بجروح خطيرة.
واوضح ان «المعلومات الاولية تشير الى ان رجال الشرطة القوا القبض على المسلحين الذين اطلقوا النار على والدي».
وقال متحدث باسم مجلس المحافظة «إن العينه جي اغتيل عند نقطة تفتيش بالبصرة».
واضاف «عند نقطة التفتيش كان هناك أشخاص يرتدون زي رجال الامن وطلبوا من السائق التوقف ثم فتحوا النار». ومن جانبه، اكد الطبيب قصي المالكي من مستشفى الفيحاء ان «اثنين من الحراس الشخصيين للعينه جي قتلا ايضا بينما اصيب السائق بجروح».
وكان العينه جي قد شغل منصب نائب محافظ البصرة لكنه اصبح مقررا للمحافظة.
وما زال منصب محافظ البصرة ثاني اكبر المدن العراقية بعد بغداد، شاغرا بعد تعيين محافظها السابق القاضي وائل عبد اللطيف وزيرا لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية الجديدة في يونيو (حزيران) الماضي.
والعينه جي، 59 عاما، شيعي من مواليد مدينة البصرة وهو متزوج واب لثلاثة اولاد اثنان منهم يعملان استاذين في جامعة البصرة والثالث طبيب.
وفي بعقوبة افادت مصادر طبية بمقتل اربعة مدنيين عراقيين وجرح ثلاثة آخرين امس في انفجار قنبلة غرب المدينة.
واكد الطبيب دريد كامل في مستشفى الخالص وفاة احد الجرحى، مما يرفع حصيلة القتلى الى اربعة اشخاص.
وكانت حصيلة سابقة للضحايا قد تحدثت عن مقتل ثلاثة وجرح اربعة اخرين.
وقال كامل ان «احد المصابين الاربعة مات متأثرا بالجروح البليغة التي اصيب بها ونقل اخر الى مستشفى الجملة العصبية في بغداد فيما لا يزال مصاب ثالث يتلقى العلاج في مستشفانا».
واوضح ان «الانفجار وقع في الشارع العام في منطقة الغالبية (20 كلم غرب بعقوبة) عندما كان فريق طبي يتكون من تسعة اشخاص يستقل باصا صغيرا».
واوضح الطبيب علي ابراهيم مدير مستشفى الخالص من جهته، ان الضحايا مدنيون يعملون اطباء بيطريين، وقد اصيبوا في انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة على حافة احد الطرق غرب بعقوبة.
وقال فيصل ياسين، 23 عاما، احد الاشخاص الذين كانوا يستقلون الحافلة الصغيرة ان «دوريتين للحرس الوطني كانتا تسيران امام سيارتنا على مسافة تقل عن مائة متر عندما وقع الانفجار».
واضاف «يبدو ان العبوة الناسفة التي زرعت على حافة الطريق كانت تستهدف هاتين الدوريتين»، واوضح ياسين ان «عناصر الحرس الوطني نقلوا الجرحى الى مستشفى الخالص ثم نقلوا بسيارات الاسعاف الى مستشفى بعقوبة العام».
وفي الرمادي اعلن مسؤول في الشرطة مقتل شرطي امس عندما فتح مجهولون النار على دوريته التي كانت تقوم بواجبها على الخط السريع قرب المدينة.
وقال النقيب غسان كاظم حسين ان «مجهولين في سيارة فتحوا النار على دورية تابعة للشرطة كانت تقوم بواجبها على الخط السريع في منطقة «الكيلو 160» قرب الرمادي واسفر الهجوم عن مقتل الشرطي سعدي منعم عبد الله».
كما قتل عنصر في مشاة البحرية الاميركية (المارينز) اثناء مشاركته في عملية امس في محافظة الانبار وفق بيان للجيش الاميركي.