«العدالة والتنمية» و«الاتحاد الاشتراكي» المغربيان يحضران مؤتمر «جبهة المشاركة» الإيرانية

TT

يحضر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي (مشارك في الحكومة) والعدالة والتنمية (اسلامي معارض) المؤتمر العام لحزب «جبهة المشاركة» الايراني الذي يتزعمه محمد رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني محمد خاتمي.

ويقود وفدي الحزبين المغربيين، اللذين وصلا الى طهران، اميناهما العامان: محمد اليازغي، وزير اعداد التراب الوطني والبيئة، والنائب سعد الدين العثماني.

ونقلت الوكالة المغربية للانباء عن العثماني قوله ان حزبه لبى دعوة الحزب الايراني بهدف تنمية اوجه التعاون مع التنظيم الاصلاحي الذي كان يتمتع في الآونة الاخيرة بقوة في البرلمان السابق وله وزن شعبي.

واعرب العثماني ان الزيارة ستساهم في تطوير العلاقات المغربية ـ الايرانية، التي عرفت، حسب قوله، في الآونة الاخيرة قفزة وتحسنا ملحوظا.

وقال العثماني ان لقاءاته مع اعضاء حزب «جبهة المشاركة» تناولت الوضع السياسي في البلدين وكيفية الاسهام في تطوير المسلسل الديمقراطي، مضيفا ان الجانب الايراني ابدى تفهمه لاصرار المغرب على تشبثه بوحدته الترابية، ملاحظا اتفاق مبادئ الحزبين المغربي والايراني التي تشدد على الوحدة ونبذ التفرقة، لا سيما بالنسبة لما اجمع عليه المسلمون.

وتطرق الجانبان الى ظاهرة الارهاب من زاوية ان انسداد الافق السياسي وقطع الطريق على الحركات المعتدلة التي تنطلق من المرجعية الاسلامية من بين الامور التي تغذي الارهاب.

وخلص العثماني الى القول ان الطرفين متفقان على ضرورة تنمية الثقافة الاسلامية المعتدلة المتجددة التي تعيش عصرها مع فتح المجال لهذه الثقافة وللمنتمين اليها في المجتمع للتأطير وللتوجيه من اجل اشاعة هذا النوع من الثقافة حتى لا يترك المجال فارغا لاجتهادات متشددة وللتطرف مما قد يفضي بطبعه الى العنف في مجتمعاتنا الاسلامية.

وتعد زيارة العثماني الاولى الى الخارج منذ انتخابه امينا عاما لحزب العدالة والتنمية، خلفا للدكتور عبد الكريم الخطيب الذي اعتزل الحياة السياسية، كما تعد الثانية الى دولة تحكمها احزاب ذات توجه اسلامي، إذ كانت الاولى تركيا ولنفس المناسبة حضور مؤتمر الحزب الذي يحمل نفس اسم الحزب المغربي «العدالة والتنمية».

وبالنسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي، فقد سبق ان زار ايران امينه العام السابق عبد الرحمن اليوسفي بصفته رئيسا للحكومة المغربية، وحظي بحفاوة استقبال خاصة من مختلف اركان النظام الايراني، واثناء تلك الزيارة ابلغ اليوسفي بتغيير في موقف إيران، من قضية الصحراء، حيث عمدت السلطات الايرانية الى تجميد مكتب جبهة البوليساريو في العاصمة طهران، ومنذ ذلك الحين تواصلت الزيارات بين البلدين على الصعيد الحكومي، والقطاع الخاص.