ساكاشفيلي يهدد بنقض اتفاقيات أوسيتيا الجنوبية

TT

أطلق الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي تهديدات غير مباشرة تجاه اوسيتيا الجنوبية التي اعلنت انفصالها عن جورجيا من جانب واحد في مطلع التسعينيات، وقال: «لا أعترف بأي اتفاقيات تمنع رفع علمنا الوطني في قلب جورجيا. واذا كانت هذه الاتفاقيات تحمل توقيع شيفارنادزه، فإنني على استعداد لنقضها».

وقال ساكاشفيلي ان بلاده لا تعتزم رفع نقاط الحراسة وسحب قواتها من اراضي منطقة تسيخنفالي (في اوسيتيا الجنوبية) مشيرا إلى مغبة ذلك منظور ما جرى في جاجرا وسوخومي في ابخازيا التي سبق ان اعلنت استقلالها أيضا عن جورجيا عام 1992.

وتحدث ساكاشفيلي، في معرض خطابه الذي القاه في الجلسة الافتتاحية لبرلمان ادجاريا، عن «وجود ما يشير إلى نشاط المخابرات العسكرية الروسية في منطقة تسيخنفالي». وقال: «اذا سحبت جورجيا قواتها منطقة النزاع الجورجي ـ الاوسيتي فإن الجنرال نابزدوروف (قائد قوات حفظ السلام الروسية) لن يجد امامه سوى تثبيت خط الحدود القائم على نهر انجوري». واشار إلى «تسجيلات تشير بالصوت والصورة إلى نشاط افراد المخابرات العسكرية الروسية في منطقة تسيخنفالي. وعلاوة على ذلك توجد الادلة على ان افراد المخابرات العسكرية دبروا وقاموا بعملية اعتقال ما يقرب من اربعين من افراد الشرطة الجورجية وكانوا وراء اهانة وتركيع رجال الشرطة الجورجية في ميدان تسيخنفالي». وتقول المصادر ان حدة التوتر تتزايد في المناطق المتنازع عليها، لا سيما في اعقاب الزيارة المفاجئة التي قام بها ساكاشفيلي لعدد من المناطق اوسيتيا الجنوبية. وقال بوريس تشوتشييف وزير حكومة اوسيتيا الجنوبية ان هذه الزيارة «صبت الزيت على النار»، وان ساكاشفيلي «الذي يمثل عمليا احد طرفي النزاع لم يتصل حتى هاتفيا بقائد قوات حفظ السلام لابلاغه بزيارته».

ورد جيورجي خايندرافا، وزير الدولة الجورجي، على ذلك بقوله ان رئيس جورجيا «ليس في حاجة إلى اذن للتحرك داخل حدود دولته». وأضاف ان «أمن الرئيس يحافظ عليه افراد حراسته وهو لن ينسق خطواته مع أي كائن كان لأنه يملك كامل الحق في التحرك اينما يريد». وقال ساكاشفيلي بضرورة ان تستند العلاقات الروسية الجورجية على الاحترام المتبادل. وأضاف ان «الصداقة والتنازلات من جانب جورجيا تنتهي حيثما يدور الحديث عن المصالح الوطنية ووحدة اراضي جورجيا». على ان الرئيس الجورجي حرص في الوقت نفسه على الاعراب عن استعداده للتعاون مع روسيا في مختلف مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والصناعة الثقيلة وكذلك في مجال مكافحة الارهاب والتنسيق في مجال الشؤون الدولية.

وأشارإلى غياب أي حساسيات لدي القيادة الجورجية في هذا الشأن على غير ما كان عليه الحال ابان حكم شيفارنادزه.