دول مضيق ملقة تبدأ دوريات منسقة

TT

مضيق ملقة ـ رويترز: بدأت سفن اندونيسية وسنغافورية وماليزية دوريات مشتركة في مضيق ملقة امس في مسعى لمكافحة الارهاب والقرصنة واظهار أنها أهل لتنفيذ هذه المهمة. وقال ضباط بالسلاح البحري ان 17 سفينة شاركت في التدريبات التي اجريت في ساعة مبكرة من صباح امس وشملت اسقاطا بالمظلات وتدريبات على تعقب القراصنة. وشهد التدريبات نحو 50 مسؤولا من الدول الثلاث منهم قادة الجيش والبحرية.

وتمر بالمضيق، الذي يقع بين ماليزيا واندونيسيا وتوجد سنغافورة عند مدخله الجنوبي، أكثر من ربع التجارة العالمية وتقريبا كل واردات النفط المتجهة لليابان والصين. والقرصنة آفة يعاني منها المضيق منذ قرون لكنها ازدادت شراسة في السنوات الاخيرة اضافة الى ظهور خطر توجيه ضربات ارهابية بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

وكانت الولايات المتحدة قد اقترحت في الآونة الاخيرة أن تؤدي قواتها دورا أكثر حيوية لتعزيز أمن المضيق مما أثار اعتراض ماليزيا واندونيسيا. وقال مسؤولون من البلدين ان بوسع دول المضيق الاضطلاع بالامر من دون مساعدة خارجية. ونتيجة لهذا اتخذت الدولتان، اضافة الى سنغافورة، خطوات لزيادة نشاطها في المضيق ومنها اجراء دوريات بالتنسيق بينها.

وقال القائد العسكري الاندونيسي، الجنرال اندريارتونو سوتارتو، للصحافيين على متن السفينة البحرية الكورية الصنع «كيه.ار.اي تانجونغ دالبيلي» التي انضمت للاسطول الاندونيسي العام الماضي: «هناك دول كثيرة تهتم الان بأمن مضيق ملقة. ولذا فنحن نكثف ما كنا نقوم به سلفا من خلال القيام بدوريات منسقة ومستمرة على مدار العام وان لم يكن كل يوم. كما أن الدول الثلاث جميعها لن تتمكن من المشاركة في كل مرة».

ورصدت المنظمة البحرية الدولية 445 هجوما من قراصنة العام الماضي وهو ثاني أعلى رقم منذ ان بدأت المنظمة في جمع البيانات عام 1992. ووقع نحو ثلث هذه الهجمات في المياه الاندونيسية بما في ذلك مضيق ملقة. وتمر كل عام أكثر من 50 ألف سفينة تجارية بالمضيق الذي يبلغ طوله 805 كيلومترات بين جزيرة سومطرة الاندونيسية وشبه الجزيرة الماليزية وحتى سنغافورة.

والشهر الماضي اتفق قادة البحرية بالمنطقة على تشكيل قوة عمل من السلاح البحري من كل دولة مما أتاح تجاوز مسألة السيادة التي كانت تبطيء من قبل من التعاون في ما يتعلق بأمن المضيق.