مقتل 9 عراقيين في حادث اصطدام حافلتهم بدبابة أميركية واغتيال ضابط عسكري عراقي أثناء توجهه للصلاة في الموصل

TT

قتل 9 مدنيين عراقيين في بغداد امس نتيجة اصطدام حافلتهم بدبابة اميركية وجرح 8 اشخاص بينهم طفلة في انفجار عبوة ناسفة، فيما اغتال مسلحون ضابطا عراقيا كبيرا في مدينة الموصل وانسحب عضوان من مجلس محافظة البصرة بعد تلقي اعضاء المجلس تهديدات بالقتل. كما قتل جنديان اميركيان في انفجار قنبلة اعترضت طريقهما.

وقال الجيش الأميركي أمس ان حافلة صغيرة مكتظة بالركاب اصطدمت بدبابة أميركية في شمال العاصمة العراقية مما أدى الى مقتل تسعة ركاب وجرح عشرة اخرين.

وقال متحدث باسم الجيش الأميركي ان الحافلة الصغيرة كانت تحاول تجاوز مركبة اخرى الا ان قائدها فوجئ بدبابة قادمة من الاتجاه المقابل. واعلنت مصادر طبية والشرطة العراقية ان ثمانية عراقيين بينهم طفلة جرحوا أمس في انفجار عبوة ناسفة عند مرور حافلة عليها في شمال بغداد.

وقالت الطبيبة الهام عبد الاله من مستشفى الكاظمية التعليمي ان «ثمانية جرحى بينهم طفلة في التاسعة من العمر نقلوا الى المستشفى». واضافت انه «تم اجراء عملية لبتر احدى ساقي الطفلة من تحت الركبة».

وقال احد رجال الشرطة الموجودين في مكان الانفجار إن الانفجار وقع لدى مرور حافلة في ساحة عدن المكتظة بالمارة والسيارات.

وقال سلوان عمران الذي كان في المكان إن الحافلة مر فوق العبوة الناسفة التي كانت مزروعة على حافة الطريق مما ادى الى انفجارها.

من ناحية ثانية قال الجيش الأميركي امس ان جنديين أميركيين قتلا في هجوم بقنبلة على قافلتهما قرب بلدة سامراء الليلة قبل الماضية.

وذكر الجيش الأميركي في بيان ان جنديا توفي في موقع الهجوم بينما توفي الاخر لاحقا متأثرا بجروحه. الى ذلك قالت الشرطة العراقية ان مسلحين اغتالوا ضابطا كبيرا من القوات المسلحة العراقية، هو العميد سالم بليش، اثناء توجهه لاداء صلاة الجمعة في مدينة الموصل.

وقتل بليش وأحد جيرانه الذي كان يرافقه في السيارة عندما اطلق مسلحون النار عليهما.

ونتيجة التهديدات بالقتل اعلن عضوان من مجلس محافظة البصرة أمس انسحابهما من عضوية المجلس الذي يتكون من 48 شخصية. والعضوان هما المهندس ماجد هلال التميمي وصالح اسماعيل نجم رئيس لجنة الاعمار في المحافظة.

وقال التميمي لوكالة الصحافة الفرنسية «لقد علقت عضويتي في مجلس المحافظة احتجاجا على عملية اغتيال مقرر المحافظة حازم العينجي وبسبب سلبية قرارات مجلس المحافظة ازاء ما يحصل من تعرض اعضاء المجلس لتهديدات بالقتل من اجل مصالح مبنية على اساس من سيكون محافظ البصرة».

واوضح ان «هناك اجواء يسودها التوتر والضغوطات والتهديدات لمن سيخلف محافظ البصرة، وائل عبد اللطيف الذي اصبح وزيرا لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية الجديدة».

واوضح التميمي ان «التهديدات مصدرها اطراف واشخاص لهم غايات سياسية».

وكان مجهولون قد اغتالوا بالرصاص الثلاثاء الماضي مقرر محافظة البصرة حازم توفيق العينجي واثنين من حراسه الشخصيين بينما كان في طريقه الى مكتبه، حسبما ذكر ابنه عصام العينجي ومصدر طبي.

وكان العينجي قد شغل منصب نائب محافظ البصرة لكنه اصبح مقررا للمحافظة.

وما زال منصب محافظ البصرة شاغرا بعد تعيين محافظها السابق القاضي وائل عبد اللطيف وزيرا لشؤون المحافظات في الحكومة العراقية الجديدة في الشهر الماضي.