رفسنجاني: أميركا تجاهلت تحذيرات إيرانية من خطر «القاعدة» قبل سبتمبر

TT

طهران: أ.ف.ب: نفى الرئيس الايراني السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني بشكل قاطع الاتهامات الاميركية حول علاقة محتملة لايران باعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001، مؤكدا ان واشنطن تجاهلت تحذيرات ايرانية حول التهديد الذي يشكله تنظيم «القاعدة» الارهابي وطالبان قبل اعتداءات سبتمبر (ايلول) 2001 . واضاف رفسنجاني الذي يرأس حاليا مجلس تشخيص مصلحة النظام، (أهم مؤسسات الحكم في البلاد)، ان «هذه الاتهامات تأتي بعد فشل الولايات المتحدة في حماية الشعب الأميركي وفشلها في العراق وافغانستان».

وقال رفسنجاني خلال صلاة الجمعة امس «لسنا واثقين من انهم يقولون الحقيقة. لنفترض ان الاشخاص الثمانية مروا عبر ايران. كم دولة قد يكونوا عبروا اراضيها قبل الوصول الى الولايات المتحدة». واضاف «نطرح السؤال التالي على الولايات المتحدة: لنفترض ان يكونوا مروا عبر ايران، فمن قدم لهم الدعم في افغانستان، ليس الأمر بسر. لقد ساهمت اميركا في قيام القاعدة وطالبان وتقويتهما لإضعاف جمهورية ايران الاسلامية». وقال رفسنجاني ان ايران حذرت مرارا قبل الهجمات على اميركا من الخطر الذي يشكله احتضان حركة طالبان لتنظيم القاعدة الارهابي، موضحا ان واشنطن لم تلتفت لهذه التحذيرات. وتأتي تصريحات رفسنجاني بعد نشر تقرير لجنة التحقيق الوطنية الاميركية حول الاعتداءات والذي اكد وجود علاقة بين ايران والقاعدة. واكد التقرير ان عناصر من القاعدة عبروا الاراضي الايرانية قبل الاعتداءات. وقال معدو التقرير ان «معلوماتنا المتعلقة بالرحلات الدولية لعناصر القاعدة الذين تم اختيارهم لتنفيذ الهجمات ليست كاملة بعد. لكن بحوزتنا معلومات تفيد ان ما بين 8 الى 10 من الذين خطفوا الطائرات مروا عبر ايران بين اكتوبر (تشرين الاول) 2000 وفبراير (شباط) 2001». واعتبر التقرير الاميركي ان بعض عناصر القاعدة تمكنوا من الاستفادة من تعليمات السلطات الايرانية بعدم ختم جوازات سفرهم لدى عبورهم الاراضي الايرانية.