تجمع المعارضة السودانية يوافق على إجراء مفاوضات مع الخرطوم في القاهرة نهاية الشهر

TT

انهى تجمع المعارضة السودانية أمس أعماله في اسمرة وأصدر بيانا ختاميا يقر مبدأ التفاوض السلمي مع الحكومة في اطار «اتفاق جدة» المبرم بين الطرفين بالمملكة العربية السعودية العام الماضي. ومن المقرر ان تجري مفاوضات بين الجانبين نهاية الشهر الجاري بالقاهرة. ورحب التجمع بإبداء الحكومة السودانية استعدادها لبدء الحوار معه في العاصمة المصرية. وأعد التجمع مبادئ للحوار يسترشد بها الوفد المفاوض، وكلف لجنة سياسية برئاسة رئيس التجمع محمد عثمان الميرغني، لمتابعة ملف التفاوض.

من جهة أخرى، أعلن مؤتمر «البجه»، الفصيل المسلح في شرق السودان أمس، رفضه المشاركة في أي مفاوضات يجريها «التجمع الوطني الديمقراطي» ـ تحالف المعارضة ـ وقال مؤتمر البجه في بيان وزع في ساعة متأخرة ليلة أول من أمس انه «سيجتهد في الوصول إلى منابر تتناول مشاكله المزمنة بشكل جدي ومباشر». وأضاف: «إن الحلول المطروحة على الساحة السياسية السودانية أضحت الآن لا تعالج مشكلة شعب البجه ولا تتناول أصل المشكلة المتمثلة في التهميش بكل أشكاله».

وربط مؤتمر «البجه» عملية انسحابه من تجمع المعارضة نهائيا بأي تسوية محتملة يمكن التوصل اليها بين تجمع المعارضة والحكومة السودانية في اطار المفاوضات المزمع إجراؤها في القاهرة نهاية الشهر المقبل. وقال القيادي في مؤتمر «البجه» في مؤتمر صحافي «سننسحب من التجمع نهائيا إذا توصل إلى اتفاق مع الحكومة السودانية في المفاوضات». وعزا عبد الله كنة أسباب انسحاب البجه من مفاوضات التجمع الى اهانات وجهت من قيادات في التجمع الى مؤتمر «البجه» اثناء انعقاد جلسات التجمع التي اختتمت الليلة قبل الماضية، وقال القيادي في مؤتمر البجه: «بعد عشر سنوات من النضال المشترك وصفونا داخل الاجتماعات بأننا عنصريون وجهويون وقبليون»، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن الأحزاب والقيادات التي أساءت الى مؤتمر البجه. وأضاف بأن «اجتماعات التجمع خلت أيضا من معالجة قضية شرق السودان».

وأكد القيادي في مؤتمر البجه، استمرار حركته في العمل العسكري، وقال «لا يوجد اتفاق بيننا وبين الخرطوم لإلغاء العمل العسكري». في الوقت نفسه وصف المتحدث باسم «الحركة الشعبية» الخلافات التي أدت الى انسحاب مؤتمر البجه بأنها مجرد تباين في الآراء بين فصائل «التجمع».

وأعلنت المعارضة أمس عزمها على اجراء المفاوضات مع الخرطوم ضمن اطار اتفاق جدة وتبني خيار الحل السلمي. كما أعلن المتحدث باسم حركة قرنق دعم حركته الكامل لإجراء المفاوضات بين «التجمع» والحكومة السودانية. وأكد مشاركة الحركة في المفاوضات ضمن وفد تحالف المعارضة.