القيادة الفلسطينية تتوعد بملاحقة المعتدين على الممتلكات ومن يتعرضون للمواطنين

مظاهرات مناهضة لعرفات في غزة ومؤيدة في عين الحلوة

TT

في الوقت الذي تواصلت فيه المظاهرات المناهضة والمؤيدة، توعدت القيادة الفلسطينية بملاحقة «المعتدين على الممتلكات العامة والخاصة والذين يتعرضون لأبناء شعبنا في كل المستويات ومحاولة النيل من استقرارهم وممارسة حياتهم الطبيعية أو القيام بمسؤولياتهم». ووعدت بالتصدى لمحاولات «احداث الشرخ والفتن» في الصف الفلسطيني او التي تحاول معها «انتزاع حق السلطة والقيادة المنتخبة من القيام بمسؤولياتها الوطنية» في اشارة الى الاضطرابات التي شهدها قطاع غزة في الآونة الاخيرة.

وجاء هذا الوعيد في ختام اجتماع للقيادة ممثلة باعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقادة الفصائل، ترأسه ياسر عرفات في مقره في رام الله الليلة قبل الماضية. وطالبت القيادة في بيان لها بالكشف «عن الفاعلين وملاحقتهم وتقديمهم للقضاء لمحاكمتهم ومعاقبتهم حفاظاً على الوطن والمواطنين، وأهمية بل وضرورة فرض حالة الاستقرار والسلام الاجتماعي والرقي، إلى حالة الوئام التي تنسجم مع تضحيات وصمود أبناء شعبنا البطل المرابطين في هذه الأرض المباركة».

واكدت القيادة في بيان لها على «ضرورة التنفيذ الفعال والمستمر لقرارات القيادة من قبل كافة الأجهزة والمؤسسات وتحقيق سيادة القانون والنظام». وأكدت ايضا على أهمية حل الاشكالات الداخلية «بقوة وأخوة وصلابة ومنع العبث بالممتلكات العامة والخاصة ومنع كل المظاهر السلبية واتخاذ كل الإجراءات الحاسمة في هذا الصدد». وشددت القيادة على «أهمية التدقيق في كل المؤسسات سواء من حيث التفعيل أو المساءلة لكل عنوان يمس مصلحة الوطن والمواطنين، واستمرار الحوار الفلسطيني الوطني بروح المسؤولية والتطورات المتسارعة لتوفير المناخ السليم لاعتماد برنامج سياسي ملزم لكل القوى الوطنية والتوجهات السياسية ورفض كل التصرفات غير المسؤولة من أي جهة كانت».

وفي مدينة غزة تظاهر آلاف الفلسطينيين تحت حراسة 400 مسلح من نشطاء حركة فتح مساء اول من امس ضد «الفساد»، مطالبين برحيل اللواء موسى عرفات قائد الامن الوطني الجديد في غزة. وانتشرت مجموعات مسلحة ملثمة فوق الاسطح وحول مقر المجلس التشريعي. وتوجه المتظاهرون الذين رددوا هتافات من بينها «حاكموا رموز الفساد قبل ان يحاكمهم الشعب»، من استاد اليرموك الى مقر المجلس التشريعي الفلسطيني بينما تخلل المسيرة اطلاق عيارات نارية متقطعة.

وفي بداية المسيرة دبت موجة من الذعر بين المتظاهرين بعد عيارات نارية اطلقت قرب مبنى رسمي فلسطيني. وتفرق مشاركون في المظاهرة كانوا في آخرها، بسرعة خوفا من هجوم لرجال موسى عرفات. لكن الحادث انتهى بعد دقائق.

واكد الخطباء انهم «الورثة الاصليون» لحركة فتح التي اسسها الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات و«المدافعون الوحيدون» عن اسر «الشهداء».

وفي مخيم عين الحلوة في جنوب لبنان طالب اكثر من الفي فلسطيني في مظاهرة بوقف الضغوط التي تمارس على عرفات. وردد المتظاهرون «بالروح بالدم نفديك يا عرفات»، متهمين العقيد محمد دحلان المسؤول السابق عن جهاز الامن الوقائي في غزة بانه «عميل لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية».