مبارك يطالب المصريين بدعم حكومة نظيف ويتعهد بزيادة المشاركة الشعبية في السياسة

TT

في أول خطاب علني منذ عودته من رحلة العلاج وتشكيل الحكومة الجديدة، أكد الرئيس المصري حسني مبارك أنه لا يزال أمام مصر الكثير من الجهد لتحقيق حياة أفضل . وأشار إلى أن هذا الهدف سوف يتحقق من خلال تعميق المشاركة الشعبية في السياسة والعمل الحزبي. وتعهد بالسعي لزيادة تلك المشاركة والمزيد من الخطوات نحو اقتصاد السوق. وأكد مبارك، خلال كلمة استغرقت عشر دقائق أمس بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين لثورة 23 يوليو، أن الارتقاء بالوضعية المتميزة لمصر في المحيط الاقليمي والدولي يستوجب مزيدا من الجهد الوطني المتكامل من خلال ثلاثة محاور. ولخصها في متابعة الجهود لتحويل المجتمع المصري إلى مجتمع عصري يواكب أحدث التطورات العلمية والتكنولوجية وتحقيق مزيد من الانفتاح على العالم الخارجي، وخاصة مع الدول النامية في افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية، استنادا الى رصيد تاريخي مع تلك الدول، واستمرار مصر في القيام بدورها الرائد كمحور اساسي للسلام والاستقرار والتنمية ليس فقط في منطقة الشرق الأوسط، وانما ايضا في القارة الافريقية.

وطالب مبارك المصريين بمساندة الحكومة الجديدة وأجهزة الحكم في تنفيذ نهج جديد لاقتحام كافة المشكلات بجرأة وإقدام بأسلوب علمي مدروس يكفل إيجاد حلول مبتكرة وإحداث نقلة موضوعية متميزة من كافة المجالات. وأعرب عن ثقته بأن شعب مصر سيقدم لحكومته ولقيادته كل الدعم في إطار يجعل الجميع أكثر قدرة على تحقيق الأهداف، وذلك بصرف النظر عن اختلاف الرؤى وتعدد الاجتهادات.

وقال مبارك «بدأنا منذ أيام مرحلة جديدة من مراحل عملنا الوطني تهدف أول ما تهدف الى تحقيق آمال وطموحات جموع الشعب في حياة أفضل نسعى فيها لتعميق وتفعيل المشاركة الشعبية في العمل السياسي والحزبي والتنفيذي».

وأضاف أن الحكومة سوف تعمل على «استكمال التحول نحو اقتصادات السوق وعلى تحقيق أقصى استفادة من الخطى الثابتة التي قطعناها في الاصلاح الاقتصادي في أطر تراعي تحقيق العدالة الاجتماعية وتضمن حصول كافة فئات الشعب، وخاصة محدودي الدخل على نصيبهم العادل من ثمار التنمية».

وتعهد الرئيس المصري بأن تتابع بلاده بكل جهد دعمها للمساعي الدولية والاقليمية لتعزيز الاستقلال الوطني والسلام العادل والشامل في الشرق الاوسط وفقا للشرعية الدولية والمساواة وتحقيق المصالح المشتركة، وذلك من خلال العزم الأكيد وامتلاك كافة مقومات النجاح.

وأكد مبارك أن ثورة يوليو 1952 بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر شكلت حدثا رئيسيا في تاريخ مصر والعالمين العربي والأفريقي، وانها نقطة تحول اساسية في مسار مصر الوطني نحو الاهتمام بمصالح الشعب المصري.