فضل الله : لبنان وحده يقف مع فلسطين ... وعلى اللبنانيين ملاحقة العملاء الصغار والكبار

TT

قال المرجع الشيعي اللبناني الشيخ محمد حسين فضل الله «ان لبنان وحده هو الذي يقف مع فلسطين لينفذ قرارات الجامعة العربية في الدفاع المشترك بفعل المقاومة ودعم الجيش اللبناني». وأضاف «ان اسرائيل نفذت الى الواقع الداخلي اللبناني في العملية الأمنية التي اغتالت فيها أحد المجاهدين (غالب عوالي) الذي كان من العناصر المتقدمة في دعم الانتفاضة داخل فلسطين، وذلك بفعل بعض عملاء العدو في لبنان». وتابع القول «اننا امام هذا الغدر الصهيوني نريد للبنانيين أن يلاحقوا هؤلاء العملاء الصغار والكبار لأنهم يمثلون الخطر على البلد. وليكن كل مواطن خفيراً أمنياً وسياسياً في كشف هؤلاء».

فضل الله، الذي كان يتكلم في خطبة الجمعة التي القاها أمس، قال «اننا نؤكد القيمة النوعية التي تمثلها المقاومة في الرد السريع على العدو الذي قام بغارات وهمية صوتية حفاظاً على ماء وجهه. ولكنه، من خلال قادته السياسيين والعسكريين، يعرف أن أيّ تجاوز للموقف سوف يكلّفه كثيراً في مستوطناته السياحية إذا حاول تخريب السياحة في لبنان، بفعل توازن الرعب الذي يفهمه جيداً». ورأى المرجع الشيعي «ان مشكلتنا هي ان اسرائيل تعرض عضلاتها ضد عالمنا العربي والاسلامي بفعل الدعم الاميركي المطلق في السياسة والاقتصاد والأمن والسلاح المتطوّر، في مقابل العجز المدمّر في الواقع العربي والاسلامي (...) وبفعل العملاء الذين وظّفهم العدو لملاحقة المجاهدين في فلسطين ولبنان والعراق بالتعاون مع المخابرات المركزية الاميركية. ولذلك، فإن شعوبنا لا بد أن تتحمّل المسؤولية في كشف هؤلاء وملاحقتهم ومحاصرتهم والقبض عليهم، لأنهم هم الأساس في قوة الاحتلال وفي كل المجازر الوحشية التي يقوم بها ضد الأبرياء من المدنيين والمجاهدين في الساحة الوطنية».

وعلى الصعيد المحلي، لفت فضل الله الى «ان التحديات لا تزال تحيط بلبنان من الداخل والخارج. ولا تزال الكلمات الضبابية في أكثر التصريحات السياسية تطغى على الواقع. والسؤال الذي يفرض نفسه على جميع الذين يتحدثون عن المشاكل الاقتصادية في البلد، وعن الفساد الاداري والسياسي، والهدر المالي، والفلتان الوظيفي، وعن الذين يُراد لهم ان يحملوا خشبة الإنقاذ او يقدّموا انفسهم لتحقيق ذلك: ما هي الآليات للحلول المطلوبة للمشاكل؟ وما هي العصا السحرية التي يمكن ان تحقق ما يريده الشعب؟ وكيف يمكن لنا ان نتخلّص من غول المديونية ومن ذئبية الضرائب؟ وما هي الخطة الاصلاحية للواقع السياسي والاداري؟».