لندن تتخوف من وقوع اشتباكات بين «المهاجرون» الأصولية واليمين المتطرف في ميدان الطرف الأغر غدا

TT

اكدت حركة «المهاجرون» الاصولية انها لن ترضخ للضغوط البريطانية لالغاء مؤتمرها السنوي في ميدان الطرف الاخر «ترافالجر سكوير» الذي يحمل عنوان «الدعوة المفتوحة الى الاسلام غدا. وقال عمر بكري زعيم جماعة «المهاجرون» الاصولية في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» امس:«ان المؤتمر في موعده» مشيرا الى ان حركته الاصولية لن تلتفت الى رسالة كين ليفنجستون عمدة لندن الذي طالب بالغاء المؤتمر الاصولي، بسبب خوفه من حدوث اشتباكات مع الاسلاميين بعد توعد عناصر من اجنحة اليمين المتطرف التظاهر في الميدان غدا. وافاد ان المؤتمر سيكون تحت عنوان:« ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين». وقال ان المؤتمر غير مرخص له من قبل السلطات المحلية كبقية مؤتمرات «المهاجرون» السابقة، لان ميدان الطرف الاغر مكان عام، والشرطة واجبها تأمين الأمن وحمايتنا وليس منع الزوار من المرور او الجلوس في ساحة الطرف الأغر».

وقال القيادي الاصولي السوري إن 78شخصا من جنسيات اوروبية من أديان ثلاثة (المسيحية والهندوسية والسيخ) سيشهرون اسلامهم على الملأ فوق منصة المؤتمر الاصولي غدا.

وقال بكري ان هناك بعض السيدات سيظهرن على المنصة الرئيسية، ويروين قصة اعتناقهن للاسلام. واضاف ان الغالبية من هؤلاء دخلوا كاعضاء في جماعة «المهاجرون»، مشيرا الى ان بعضهم من اصول بريطانية ويونانية وجامايكية واسكوتلندية وايرلندية وتركية. واوضح ان المؤتمر سيخصص حيزا كبيرا للدعوة الى اطلاق سراح ابو حمزة المصري الذي مثل امس امام محكمة بريطانية للنظر في الطلب الاميركي لترحيله الى واشنطن بزعم ارتكابه تهما ارهابية. وقال بكري ردا على سؤال لـ«الشرق الاوسط» حول توقع تدخل السلطات البريطانية لمنع دخول الاسلاميبين الى ميدان الطرف الاغر بقوله:« نحن دعاة إلى الله ، لا نطلب مالا ولا جاها ولا منفعة سوى أداء الواجب وتبرئة للذمة».

واضاف: «نحن لسنا في حاجة الى إذن السلطات البريطانية للصلاة أو للصيام أو للدعوة إلى الله مع أن قوانينهم الوضعية التي لا نعطيها أي شرعية تسمح لنا بعقد مثل هذه المؤتمرات». ونفى بكري مزاعم صحافية بريطانية تشير الى ان حركته دفعت الاف الجنيهات لمعتنقي الإسلام الجدد بواقع 10 الاف استرليني لكل شخص، وقال:«اما الادعاء بأننا نعرض مبالغ مالية لكل من يعتنق الإسلام فهذه فرية ظاهرة تهدف الى النيل من براهين الإسلام القاطعة والى الإساءة للدعاة الى الله. ولاحظت «الشرق الاوسط» ان جماعة «المهاجرون» الاصولية لجأت الى اساليب جديدة لجذب الانصار اليها، بعد محاصرتها من قبل الشرطة البريطانية واغلاق العديد من مكاتبها في المدن البريطانية الداخلية، وذلك عبر تسيير شاحنات وسيارات رفعت عليها اعلام جماعة «المهاجرون» السوداء، وعليها يافطات كتبت بالعربية والانجليزية تدعو الى اعتناق الاسلام، والانضمام الى الحركة الاصولية.