استنكر وزير البيئة اللبناني فارس بويز، والنائبان نعمة الله ابي نصر وعباس هاشم، تعرض زميلهم النائب فريد الخازن لـ «اعتداء سافر» من قبل رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان ايلي غريب. وطالبوا السلطة اللبنانية بـ«إقالته واتخاذ التدابير التأديبية اللازمة بحقه».
وجاء في بيان اصدره بويز وابي نصر وهاشم: «تداعينا الى اجتماع طارئ بعد الاعتداء السافر الذي تعرض له الزميل النائب فريد الخازن. واستخلصنا حالة الفساد والانهيار الاخلاقي التي اصابت بعض الادارة العامة في لبنان. وتأكد لنا ان من ابتلي بالرعونة، امثال رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان ايلي غريب، الجدير به ان يعتصم بالصمت وينتظر اقتصاص القانون منه ومن امثاله. واننا نتوجه الى السلطة الحريصة على محاربة الفساد والمفسدين لتعمل فوراً على اتخاذ التدابير التأديبية اللازمة بحق هذا الموظف الذي سولته نفسه التعرض لنائب في البرلمان اللبناني والتوجه اليه بالرعونة والعنف والتهويل، داعين الى إقالته». وخلصوا، في بيانهم، الى القول: «ان الاعتداء هذا ليس اعتداء على شخص زميل فحسب، بل على كرامة المجلس النيابي والجبيليين والكسروانيين اجمعين».
الى ذلك، صدر عن مكتب النائب الخازن بيان حول الحادث، اوضح فيه انه قصد ادارة الكازينو «للاستفسار عن اوضاع موظفي وعمال الكازينو، ومتابعة حقوقهم المعيشية في سياق القيام بواجبه كنائب، وفي اطار دفاعه عن حقوق الموظفين. (...) ولدى وصوله الى مكتب رئيس مجلس الادارة جوبه من جانبه برفض استقباله وبتعرضه (الخازن) لمحاولة طرد متبوعة بكلمات نابية وتعنيف يدوي، ما ادى الى الاشكال الذي حصل في مبنى الكازينو».
من جهته، أكد رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان، انه «هو المعتدى عليه، وان النائب فريد الخازن ومرافقيه هم من اعتدوا عليه وعلى سكرتيرته جاكلين فرح بالضرب، وكالوا لهما الشتائم والكلام النابي والمهين».
ودعا غريب المسؤولين بالدولة «الى التحرك لأن هذه الحادثة تشكل اعتداء على مرفق سياحي مهم»، موضحا «انه سيتقدم بدعوى ضد الخازن ويتخذ صفة الادعاء الشخصي بحقه».
وعلى الصعيد القضائي أكد النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم «ان القضاء وضع يده على القضية، وشرع بإجراء التحقيقات». وقال عضوم انه أوعز للجهات القضائية المختصة الاستماع الى افادة النائب الخازن وضبطها في محضر رسمي، والبحث عن مرافقيه الاربعة الذين شاركوا في الاشكال وتواروا عن الانظار بعد الحادثة».