أكدت مصادر رئاسة الجمهورية لـ «الشرق الأوسط»، ان الرئيس اللبناني اميل لحود سيلتقي رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي خلال زيارته الى بيروت التي تبدأ غداً وتستمر ثلاثة ايام تلبية لدعوة من نظيره اللبناني رفيق الحريري.
وفي حين لم تعلن هذه المصادر موعد اللقاء، فإنها وضعت حداً لما تردد عن اتجاه رئيس الجمهورية الى الامتناع عن استقبال علاوي لأسباب بروتوكولية، اذ ذكرت هذه المصادر ان الموعد طُلب متأخراً ولم تراع الاصول في ترتيبات الزيارة.
هذا، وكانت قوى سياسية وحزبية لبنانية، بينها الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يرأسه النائب وليد جنبلاط، و«حركة الشعب» التي يرأسها النائب السابق نجاح واكيم، والحزب السوري القومي الاجتماعي، قد اعلنت استنكارها لزيارة علاوي الى لبنان. وفي احتفال اقيم مساء امس في طرابلس (شمال لبنان) بدعوة من «المنتدى القومي العربي»، في الذكرى الثانية والخمسين لثورة 23 يوليو المصرية، انتقد الامين العام للمنتدى معن بشور زيارة رئيس الحكومة العراقية الى لبنان. وقال بشور في كلمة القاها في الاحتفال: «اذا كانت ظروف دولية واقليمية تفرض الاستقبال كما يقولون، فما الذي يبرّر الحفاوة التي سيحاط بها (علاوي)، فيما القصف الاميركي يقتل كل يوم العشرات من ابناء شعبنا العراقي في الفلوجة والنجف في ظل مباركة هذه الحكومة (العراقية) وتأييدها، وفيما الشعب العراقي بغالبية قواه الحية يرفض القبول بحكومة لا تأتي بها انتخابات نزيهة حرة بعد خروج المحتل من ارضه؟».