عبد الرشيد دوستم استقال من منصبه كمستشار أمني لكرزاي ليخوض الانتخابات الرئاسية

TT

اعلن أمس الجنرال عبد الرشيد دستم، وهو احد ابرز الشخصيات السياسية في شمال افغانستان، انه قدم استقالته اول من امس من منصبه كمستشار امني للرئيس حميد كرزاي بعد ان اعلن اول من امس اعتزامه خوض الانتخابات الرئاسية القادمة المقرر اجراؤها في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل. وسيخوض دستم، الذي ينتمي لاقلية الاوزبك، الانتخابات امام كرزاي الذي ينتمي لقبيلة البشتون.

وقال اكبر بيه، احد معاوني دوستم، ان القرار اتخذ بناء على اعتقاد هذا الاخيران كرزاي يهدف الى اصوات غير البشتون مفترضا ان قضية العرقيات المتفجرة يمكن ان تكون موضوعا كبيرا في اول انتخابات حرة ومباشرة في افغانستان.

وكان دوستم قد اعلن ترشحه لخوض سباق الرئاسة خلال تجمع في مدينة مزار الشريف بشمال افغانستان اول من امس وهو نفس اليوم الذي قدم فيه استقالته لكرزاي. واكد مسؤول بالرئاسة تقديم دوستم لاستقالته. ويشترط قانون الانتخابات الافغاني على المسؤولين العسكريين الراغبين في خوض انتخابات الرئاسية الاستقالة قبل الترشح.

ويذكر ان بعد غد هو آخر موعد لتسجيل اسماء المرشحين وينبغي اعلان اسماء المرشحين كنواب للرئيس في الموعد نفسه.

وقال بيه: «قرر دوستم الترشح لانه غير راض عن سياسات كرزاي». وقال ان هذه السياسات تشمل وصف كرزاي للقادة العسكريين من غير البشتون بأنهم «امراء حرب» وانه «ينفذ عملية غير متوازنة لنزع سلاح قوات الفصائل».

ويحكم البشتون افغانستان تقليديا. غير ان عديدين منهم تذمروا من عدم تمثيلهم في حكومة كرزاي التي تم تنصيبها بعد ان اطاحت القوات التي قادتها الولايات المتحدة نظام حركة طالبان اواخر عام 2001. وأدى دوستم دورا رئيسيا في تلك العملية حيث ساعد عددا صغيرا من القوات الاميركية على سحق طالبان في شمال افغانستان مما تسبب في انهيار نظام الحركة المؤلفة في غالبيتها من البشتون. وظهر دور دوستم، وهو جنرال شيوعي سابق، كلاعب مهم خلال حرب الاعوام الثلاثة والعشرين التي اثارها غزو الاتحاد السوفياتي السابق لافغانستان عام 1979.

من جهة اخرى انفجرت امس عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية اميركية في قندهار، كبرى مدن جنوب افغانستان مما ادى لإصابة اربعة جنود. وقال رئيس اجهزة الاستخبارات في ولاية قندهار، عبد الله لقماني، ان العبوة، التي كانت شديدة القوة، انفجرت حوالي الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي على الطريق الذي يربط قندهار بالمطار لدى مرور آليات للجيش الاميركي. وسمع دوي الانفجار الشديد القوة في كل انحاء المدينة.

وقال الجنرال سليم خان، وهو من الشرطة، ان القافلة كانت متجهة الى مدينة قندهار من القاعدة الجوية القريبة. وكان قد قال في وقت سابق ان سيارة ملغومة اصطدمت بالقافلة. وقال كولونيل في الجيش الاميركي طلب حجب هويته: «هذا عمل جبان لن يمنعنا من مواصلة مهمتنا». وأشار شهود بينهم عدة جنود افغان وصلوا على الفور الى المكان بعد الانفجار الى سقوط قتيلين على الاقل في صفوف العسكريين الاميركيين من اصل ثلاثة جنود كانوا ممدين على الارض.