أعضاء فرقة موسيقية سورية دخلوا الولايات المتحدة وهم ما زالوا في دمشق

الغموض يحيط بموسيقيين تعاقدوا للغناء في كازينو بلاس فيغاس ثم اتضح بأنهم ليسوا من فرقة «كلنا سوا» السورية

TT

الأوساط الإعلامية والأمنية في الولايات المتحدة تتساءل عن 14 شخصا دخلوا الأراضي الأميركية ثم كانوا يوم 29 يونيو (حزيران) الماضي على متن طائرة أقلتهم من نيويورك إلى لاس فيغاس باعتبارهم أعضاء في فرقة موسيقية سورية اسمها «كلنا سوا» وينوون تقديم عروض في أحد كازينوهات المدينة، لكنه اتضح أن الفرقة الشهيرة ما زالت في دمشق إلى الآن، فمن كان على متن تلك الطائرة ؟ وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بمدير «كلنا سوا» في دمشق، وهو السوري بشار موسى، المشرف أيضا على «مؤسسة نينوى» الراعية لشؤون الفرقة التي تأسست منذ 10 سنوات، فروى أن الاتصالات تنهال عليه من أطراف عدة في الولايات المتحدة «وهم يسألونني إذا كنا سافرنا الشهر الماضي إلى لاس فيغاس، فأخبرتهم بأننا متعاقدون مع 20 كنيسة بالولايات المتحدة سنقدم فيها بعض العروض، ولكن ليس الشهر الماضي، بل في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وإننا ما زلنا في دمشق إلى الآن ولم نكن نحن على متن تلك الطائرة التي لا نعرف من كان على متنها حقيقة» كما قال.

والذي حدث أن صحافية من جريدة «وول ستريت جورنال» كتبت الأسبوع الاضي تحقيقا موسعا في صفحة كاملة عما رأته بأم عينها عن مضايقات تعرض لها أعضاء فرقة «كلنا سوا» السورية على متن الطائرة التي حملتهم إلى لاس فيغاس، وكذلك في مطارها، لتقديم عروض في أحد الكازينوهات الشهيرة في مدينة القمار الأميركية، إلا أن أحد القراء لفت انتباه الصحيفة في اليوم التالي بأن ما روته الصحافية لم يكن دقيقا «لأن فرقة «كلنا سوا» ما زالت في دمشق ولم تغادر إلى الولايات المتحدة بعد» بحسب ما ذكر في رسالته التي عممها أيضا على موقع له في الإنترنت، فأعلنت الأجهزة الأمنية الأميركية حالة طوارئ لتبحث عن هوية الذين كانوا على متن تلك الطائرة، وهي قصة ما زالت غامضة بعض الشيء، برغم أن مدير «كلنا سوا» زود «الشرق الأوسط» بتفسير معقول لما حدث حين عبر عن اعتقاده بأن الذي اتفق مع الكازينو هي فرقة «طرب» التي يقودها المطرب الحلبي الشهير أنور مهنا «فعلى حد علمي أنه سافر إلى أميركا لتقديم بعض العروض في أحد الكازينوهات هناك. أما نحن فسنقدم عروضنا الفلكلورية والموسيقية الحديثة في الكنائس وفي قاعة بالأمم المتحدة، ولكن ليس الآن، ولا الشهر الماضي، بل بعد 4 أشهر تقريبا» على حد تعبيره.

واستبعد بشار موسى إمكانية أن يكون بعض الإرهابيين قد دخلوا إلى الأراضي الأميركية متنكرين كأعضاء في فرقته التي يعمل فيها 11 شخصا بين عازف ومدرب وموظف، وقال: «لا أعتقد ذلك، وكل ما أراه هو أن خطأ حدث في التسمية، وإذا لم يكن الأمر كذلك فليس عندي أي تفسير آخر لوجود 14 سوريا على متن طائرة ممن قالوا إنهم أعضاء في فرقة موسيقية سورية، علما بأنه لا توجد في سورية فرقة تحمل اسم «كلنا سوا» إلا فرقتنا» كما قال.