باكستان والهند تتعهدان بمواصلة الحوار

TT

روالبندي ـ رويترز: جددت الهند وباكستان امس التزامهما بتسوية النزاع حول اقليم كشمير الذي كان جوهرا للصراع الممتد منذ عقود وتعهد بالتعامل مع كارثة الارهاب بنشاط متجدد.

والتقى وزير الخارجية الهندي ناتوار سينغ والرئيس الباكستاني برويز مشرف لبحث عملية السلام التي بدأت في يناير (كانون الثاني) بين الخصمين النوويين. وقال سينغ للصحافيين عقب الاجتماع الذي استمر 90 دقيقة: «جدد الجانبان تأكيدهما أهمية استمرار عملية الحوار في مناخ خال من العنف والتعامل مع الارهاب بنشاط متجدد. الهند وباكستان ملتزمتان بمناقشة وتسوية جميع القضايا الثنائية ومن بينها قضية جامو وكشمير بما يرضي الجانبين».

وكانت الجارتان في جنوب آسيا قد شارفتا على خوض حرب رابعة عام 2002، بعد أن شن متشددون يتخذون من باكستان مقرا لهم هجوما على البرلمان الهندي. غير أن نيودلهي بادرت الى محاولة تحقيق السلام وساعدت الجهود الدبلوماسية المكثفة التي قامت بها الولايات المتحدة على تجنب الصراع. ثم بدأت دلهي وإسلام اباد عملية سلام وليدة يعتقد دبلوماسيون غربيون أنها توفر لهما أفضل فرصة لتسوية دائمة لنزاعاتهما الممتدة منذ عقود.

وبالرغم من المخاوف من أن عملية السلام أبطأت منذ تولى حزب «المؤتمر» مقاليد الحكم في الهند، في الانتخابات التي أجريت في مايو (ايار) ليحل محل الائتلاف الذي كان يقوده حزب «بهاراتيا جاناتا»، يحرص الجانبان على اظهار عدم تغير الامور.