واشنطن: كوريا الشمالية بعيدة عن الموقف الليبي وعلى العالم حثها على التخلي عن برنامجها النووي

TT

نقل عن وكيل وزارة الخارجية الاميركية جون بولتون، وهو دبلوماسي بارز في مجال نزع السلاح، امس قوله في تصريحات اعتبرت ليبيا نموذجا يتعين على بيونغ يانغ اتباعه انه يجب على الاسرة الدولية الاستمرار في حث نظام كيم جونغ ايل على التخلي عن برامجه النووية.

ووصل بولتون الى طوكيو بعد زيارة للعاصمة الكورية الجنوبية في اطار سعي واشنطن الى احياء المحادثات متعددة الاطراف لانهاء الازمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي والمستمرة منذ 20 شهرا.

وبعد محادثات حول نزع السلاح والحد من الانتشار النووي قال مسؤول في الخارجية اليابانية للصحافيين: «يقول بولتون انه رغم انه لا يعتقد ان موقف كوريا الشمالية الحالي قريب من موقف ليبيا، فمن المهم ان تحث الاسرة الدولية كوريا الشمالية على السير على خطى ليبيا ووقف برامجها الخاصة بتطوير اسلحة الدمار الشامل».

واندلعت الازمة الاخيرة المتعلقة بالبرنامج النووي لبيونغ يانغ في اكتوبر (تشرين الاول) 2002 عندما قال مسؤولون اميركيون ان كوريا الشمالية اعترفت بأنها تعمل على برنامج سري لتخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع السلاح في حين تنفي بيونغ يانغ وجود برنامج من هذا القبيل.

واتفقت اليابان وكوريا الجنوبية الاسبوع الماضي على ضرورة تحقيق تقدم في الازمة المتعلقة ببرنامج كوريا الشمالية النووي قبل الجولة المقبلة من المحادثات السداسية التي تعقد في بكين في سبتمير (ايلول) والتي تشارك فيها الولايات المتحدة وروسيا والكوريتان والصين واليابان.

وجاء الاتفاق الكوري الجنوبي الياباني خلال قمة جمعت بين رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي والرئيس الكوري الجنوبي روه مو هيون الاسبوع الماضي. وقال الزعيمان ان تخلي كوريا الشمالية عن تطلعاتها النووية «سيجلب لها دعما اقتصاديا ودبلوماسيا».

وصرح كويزومي ايضا بأن من الممكن ان تقيم بلاده علاقات دبلوماسية طبيعية مع كوريا الشمالية في غضون عام او اثنين اذا قامت بيونغ يانغ بحل عدد من المسائل الثنائية مثل قضية عدد من اليابانيين الذين اختطفهم عملاء كوريا الشمالية.

واعرب هيرويوكي هوسودا، كبير امناء مجلس الوزراء الياباني، عن اعتقاده ان بيونغ يانغ «تقوم يجهود مخلصة لمعرفة مصير بعض هؤلاء المختطفين تنفيذا لما تعهد به رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ ايل خلال محادثاته مع كويزومي في مايو (ايار)».

على صعيد آخر قالت صحيفة كورية جنوبية امس ان اكثر من 400 لاجئ من كوريا الشمالية الشيوعية سيصلون الاسبوع المقبل الى كوريا الجنوبية من ملجأهم المؤقت في دولة في جنوب شرق آسيا.

ونقلت صحيفة «كيانغ يانغ شينمان» عن مسؤولين من الحكومة ومن جماعة مدنية انهم قالوا انهم يعملون منذ اواخر مايو الماضي لاعادة الكوريين الشماليين الى الجنوب. الا انهم لم يحددوا الدولة الواقعة في جنوب شرق اسيا.

وظلت سيول تستقبل اكثر من 1000 لاجئ من كوريا الشمالية سنويا في الاعوام الاخيرة. لكن المجموعة الجديدة ستكون اكبر دفعة تستقبلها من كوريا الشمالية التي مات فيها مايقدر بنحو مليون شخص على الاقل جوعا في نهاية التسعينات.