سيطر موضوع مشاركة قوات عربية في قوة دولية لحفظ السلام في العراق على المباحثات التي أجراها في القاهرة رئيس الوزراء العراقي أياد علاوي مساء أول أمس مع الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى.
وقال علاوي عقب المباحثات إنه طلب دعم الجامعة العربية لهذا الامر ولفت موسى إلى أن هذا الموضوع سيكون محل تشاور وتنسيق، معتبراً أن هذا قرار الدول العربية وليس الجامعة.
ولم ينف موسى مشاركة عربية بقوات حفظ سلام في العراق، لكنه لفت إلى أن هذا الموضوع سيكون محل تشاور وتنسيق عام، معتبراً أن القرار بشأنه يخضع للدول العربية وليس للجامعة.
وأكد موسى أن هذا الموضوع لا يزال سابقاً لأوانه ولن يتخذ قرار بشأنه قريباً خاصة بعد أن أعلن العراق رفضه مشاركة قوات من دول الجوار.
ونفى علاوي كل ما تردد عن تغلغل اسرائيلي في بلاده، وقال إنها ليست سوى تقارير صحافية وافتراءات لا أساس لها من الصحة.
وبشأن العلاقات الدبلوماسة مع مصر اشار علاوي في تصريحات للتلفزيون المصري أمس الى تعيين سفير عراقي لدى القاهرة، واكد ان العلاقات بين البلدين ستكون ايجابية وممتازة ، واعرب عن امله في ان تساهم مصر في عمليات اعادة الاعمار في العراق متطلعا الى دور مهم لمصر في المستقبل. وحول القلق السوري من احتمال سعي الأكراد لاقامة دولة كردية مستقلة قال رئيس الوزراء العراقي ان التفكير بقيام دولة كردية لا وجود له من الاساس ، معتبرا ان التخوف السوري ليس في محله ، وأشار الى أن الأكراد مصرون على وحدة الأراضى العراقية وأن العراق سيبقى موحدا وقويا وسيخرج من هذه الازمة بقوة وهو مطلب عربي ودولي ، واكد حرص العراق الجديد على بدء صفحة جديدة مع جيرانه وكل الدول الاخرى لتقوم العلاقات معها على الاحترام وعدم التدخل في خصوصيات الاخرين وهو الامر الذي نعمل على تحقيقه .