طمأن الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي أسرة فهد بن عبد الله بن محمد الفراج أحد منفذي عملية تفجير مبنى الأمن العام في الوشم بالرياض بأن الدولة لا يخالجها شك في الأسرة وانتمائها ووفائها لوطنها. أوضح الأمير عبد الله لأسرته ذلك، خلال استقباله لهم أمس في جدة، ووصف الإرهابيين بأنهم شاذون، وتعرضوا لغواية الشيطان، مشددا بأن «الشاذ يبقى شاذا». وقال مخاطبا الأسرة «يا اخوان، لن يدخلنا الشك فيكم ولا في عائلتكم، وأضاف: «ولكن الشيطان، حسبنا الله عليه، يغوي الجهال، أما أنتم ولله الحمد فوجوهكم بيضاء». وكانت أسرة الفراج قد استنكرت لولي العهد السعودي ما أقدم عليه المدعو فهد الفراج، وأكدوا في كلمة ألقاها نيابة عنهم الدكتور محمد بن أحمد الفراج، بأن ما تعرضت له البلاد من أعمال عنف لا يستفيد منه سوى الأعداء المتربصين.
واستقبل الأمير عبد الله أمس، الذي التقى الأمراء وكبار المسؤولين وجمعا من المواطنين، وفدا من أهالي محافظة بيشة، وعبر الوفد في كلمة ألقاها نيابة عنهم سياف بن عامر آل خشيل عن تأييدهم لكل الإجراءات التي تتخذها القيادة لمواجهة هذا التيار الهدام بكل حزم وقوة والأخذ على أيدي المارقين المفسدين. وقد وجه ولي العهد شكره لأهالي بيشة، مشيرا إلى أنهم معروفون بوفائهم وإخلاصهم لدينهم ووطنهم وحكومتهم.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين منح الفئة الضالة المهلة باسم الشعب السعودي وقال: «أنتم كلكم شعب واحد، أخوة ومحبة وأخلاق وهدفكم خدمة دينكم ووطنكم، وأخلاقكم التي هي أخلاق رسول الرحمة سيدنا ونبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام».
كما استقبل وفدا من قبيلة النوازل باللحمر التابعين لمركز صبح باللحمر بمنطقة عسير، وأوضح وفد القبيلة في كلمة ألقاها نيابة عنهم مشبب بن سعيد بن لافي وقوفهم خلف القيادة الحكيمة للحفاظ على الدين والوطن. وثمن الأمير عبد الله للجميع مشاعرهم، مشيرا إلى أن الدولة لا تشك في ولائهم ووفائهم وإخلاصهم وشجاعتهم.
حضر الاستقبال الأمير فهد بن محمد بن عبد العزيز، والأمير فيصل بن تركي آل سعود، والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم، والأمير بندر بن فهد بن سعد بن عبد الرحمن، والأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد، والشيخ ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي.