اليمن: ملاسنة بين معتقلي «القاعدة» والنيابة خلال جلسة محكمة والمتهمون يطالبون بمعاملتهم مثل الإرهابي العالمي كارلوس

TT

شهدت قاعة المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في صنعاء أمس ملاسنة حادة بين المتهمين بالانتماء الى تنظيم القاعدة وتنفيذ أعمال ارهابية ضد مصالح يمنية وغربية وبين رئيس النيابة. وأفاد المتهمون أن رئيس النيابة استفزهم عندما حضر اليهم الى معتقلهم في الأمن السياسي وبرفقته امرأة وثلاثة أميركيين للتحقيق معهم وكانوا يصرخون من وراء الاسوار مطالبين بحقوقهم الانسانية بغض النظر عن العقوبات التي ستنزلها هذه المحكمة.

وقال زعيم هذه المجموعة التي تتكون من 15 شخصا يحاكم واحد منهم غيابيا، إن العقوبات التي يتوقعها من ذات المحكمة قد تكون السجن عشرين عاما أو الإعدام وهذه الأمور لا تهمه ولا تهم رفاقه المتهمين ولكنهم يطالبون بحقوقهم الإنسانية. وشكا من انهم يقبعون في زنازين الأمن السياسي انفراديا منذ ما يربو على عام ونصف العام بينما الإرهابي العالمي كارلوس والمناضل الفلسطيني مروان البرغوثي وخالد شيخ يوضعون في زنازين في البلدان التي يعتقلون بها في فرنسا واسرائيل والولايات المتحدة. وقال المتهمون إن النيابة العامة في هذه المحاكمة أصبحت صاحبة القول الفصل وأن سير عملية التقاضي سارت بمثابة صور ديكوية. وأشاروا الى أنهم استفزوا في الأمن السياسي ودفعهم هذا التصرف الى ترديد شعارات ضد الولايات المتحدة ومؤيدة لزعيم «القاعدة» اسامة بن لادن. وقد اثارت هذه الأقوال ضجة بقاعة المحكمة مما جعل القاضي أحمد الجرموزي رئيس المحكمة يأمر أمن المحكمة بمنع الاقتراب من المتهمين بقفص الاتهام. وقد قدمت النيابة العامة الأدوات المضبوطة التي استخدمت في قتل جندي يمني اثناء القبض على فواز الربيعي وحزام مجلي في محافظة أبين، كما قدمت مضبوطات الخاصة بتفجير الناقلة النفطية الفرنسية الذي وقع في ساحل محافظة حضرموت. بيد ان احد محامي للدفاع عن المتهمين قال ان زملاءه المحامين قاطعوا هذه الجلسة بسبب الاجراءات المرافقة لعملية التفتيش على بوابة المحكمة وعدم تمكنهم من تصوير مالف القضية.

وأشار الى ان النيابة العامة تتلو الآدلة الثبوتية من قبلها عدة مرات في ما نسب الى المتهمين. وقال ان «رئيس النيابة اعترض على تصوير الملف ولهذا لا يمكن لهيئة الدفاع ان تقوم بواجبها من دون اعطائها وتمكينها من هذا الأمر»، وعندئذ رد رئيس النيابة على ما ورد من احد محامي الدفاع كون القانون قد اعطى النيابة الحق في الأعتراض. ويواجه المتهمون العديد من التهم ابرزها الانتماء الى تنظيم القاعدة وتفجير الباخرة الفرنسية ليمبورغ واطلاق صاروخ على طائرة نفطية تابعة لشركة هنت النفطية الأميركية وتفجير المبنى الرئيسي للطيران المدني.