الجيش الإسرائيلي يدمر 6 منازل في رفح ويواصل احتجاز آلاف الفلسطينيين على معبر رفح الحدودي

TT

في الوقت الذي ينشغل فيه الفرقاء في السلطة الفلسطينية وحركة فتح في خلافاتهم الخاصة، واصلت سلطات الاحتلال اعمال القمع ضد الشعب الفلسطيني. وفي جنوب قطاع غزة دمرت قوات الاحتلال فجر امس ستة منازل. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال دمرت المنازل في حي «الشعوت»، جنوب المدينة. ويصل عدد المنازل التي قامت سلطات الاحتلال بتدميرها في المدينة الى 35 منزلاً. وتدعي قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال انها تقوم بتدمير المنازل في المدينة في اطار جهودها لمواجهة ظاهرة تهريب الاسلحة والوسائل القتالية من مصر الى قطاع غزة.

ويؤكد سكان المدينة ان عمليات التدمير تهدف الى اقامة حزام امني اسرائيلي في قلب المدينة تمهيدا لتطبيق خطة فك الارتباط، حيث لا تستبعد اسرائيل مواصلة السيطرة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة. وفي منطقة خان يونس قصفت قوات الاحتلال فجر امس، الاحياء السكنية في المخيم الغربي، والحي النمساوي غرب المدينة، الامر الذي ادى إلى تضرر عديد من المنازل. وفي شمال قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال حملة «الواقي الامامي»، المستمرة منذ اكثر منذ 4 اسابيع. وذكرت مصادر فلسطينية ان قوات الاحتلال فتحت النار الليلة قبل الماضية على احد مساجد بلدة بيت حانون، شمال القطاع. واشارت الى ان جنود الاحتلال استهدفوا مسجد «الرحمة»، في البلدة، الامر الذي ادى الى الحاق اضرار كبيرة بالمسجد. في نفس الوقت واصلت قوات الاحتلال عمليات تجريف الاراضي في البلدة، بدعوى العمل على اخراج التجمعات اليهودية في منطقة النقب الغربي، داخل اسرائيل من نطاق صواريخ «القسام»، التي تطلقها المقاومة الفلسطينية. وقد اعتبر رئيس بلدية بيت حانون، إبراهيم حمد، بلدته منطقة «منكوبة»، مقدرا الخسائر التي لحقت بها بتسعين مليون دولار جراء الدمار الواسع في مرافق البنية التحتية والمنازل والطرق والأراضي الزراعية، والعدوان متواصل منذ أكثر من ثلاثة اسابيع. ونوه حمد الى أن آبار المياه الثلاثة التي تشرف عليها البلدية باتت في حاجة الى الكهرباء أو «السولار»، وقد لا تتمكن من توفير المياه للسكان في حال انقطعت الكهرباء أو شحت كمية «السولار» المطلوبة لتشغيل هذه الآبار.

من ناحية ثانية نفت السلطة الفلسطينية، مساء اول من امس، ما ذكرته سلطات الاحتلال من انها سمحت لحوالى ألفي فلسطيني، كانوا عالقين على الجانب المصري فى معبر رفح الحدودي، بالدخول إلى قطاع غزة عبر الاراضى الإسرائيلية وإدخالهم عبر معبر «كيسوفيم» شرق مدينة دير البلح إلى داخل مناطق السلطة. وقال سالم دردونة، مدير معبر رفح، إن الفلسطينيين العالقين على الجانب المصري رفضوا الدخول إلى الاراضى الفلسطينية عبر إسرائيل مؤكدين أنهم لن يمروا الا عبر الاراضى الفلسطينية.

وفي جنوب الضفة الغربية اصيب صباح امس فتى فلسطيني بجراح جراء اطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال في بلدة «بيت عوا»، غرب مدينة الخليل. وذكرت مصادر طبية فلسطينية في البلدة ان الفتى محمد جعفر السويطي، 12 عاما، قد اصيب بعيار معدني في الساق جراء اطلاق النار عليه، حيث وصفت حالته بالمتوسطة.