اعرب الامير الحسن بن طلال عن قلقه البالغ للوضع القائم في المنطقة، خصوصاً في المرحلة الانتقالية المتمثلة في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ورأى، في تصريح ادلى به عقب زيارته امس البطريرك الماروني نصر الله صفير في مقره الصيفي بالديمان (شمال لبنان)، في اطار لقاءاته مع المسؤولين والمرجعيات اللبنانية «اننا امام خيارين: اما القبول بالتعددية والتنوع وضمناً نظام الدولة، واما فسيفساء من التمزق العراقي» مشيداً بما انجز في لبنان «من احترام متبادل» بين الاديان والطوائف المتعددة ومشيراً في الوقت نفسه الى «مرارة التجربة العراقية التي مرت بمآس وعذاب تحمله الشعب العراقي. وكذلك الحال بالنسبة الى معاناة الفلسطينيين».
وكشف الامير الحسن خطة لتأسيس مركز للدراسات الانسانية في شرق المتوسط، مبدياً اسفه لتزايد هجرة المسيحيين من الشرق العربي ومقدراً الدور الفكري والثقافي للموارنة على مستوى المنطقة والعالم.
من جهته، قال البطريرك صفير: «ان التعايش المسيحي ـ الإسلامي القائم على التفاهم والتعاضد يدحض ما يحكى عن صراع بين الاديان والحضارات» آملاً «كل الازدهار للاردن الشقيق، وان تتحسن احوال المنطقة برمتها».
وكانت جامعة الروح القدس ـ الكسليك (شمال بيروت) اقامت ليل اول من امس حفل عشاء على شرف الامير الحسن بن طلال في حضور ممثلين عن رؤساء الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء. وألقى رئيس الجامعة كرم رزق كلمة نوه فيها بدور الامير الحسن في مجال «الحوار الحضاري في ظل الاوضاع المضطربة وجهوده من اجل السلام».