يشرف النائب العام التمييزي في لبنان القاضي عدنان عضوم شخصياً على التحقيق الذي فتحه القضاء إثر وقوع الاشكال داخل كازينو لبنان بين النائب فريد الخازن واربعة من مرافقيه، من جهة، ورئيس مجلس ادارة الكازينو ايلي غريب ومديرة مكتبه جاكلين فرح صباغ، من جهة ثانية، ظهر اول من امس.
وكشف القاضي عضوم لـ «الشرق الأوسط» انه كلّف قسم المباحث الجنائية المركزية اجراء تحقيقات اولية والاستماع الى شهود حول الحادث. وكلفهم ضبط افادة النائب الخازن وإحضار مرافقيه الذين دخلوا بسلاحهم الى مكتب غريب واستجوابهم. الا انه لم يعثر على المرافقين بعد رغم دهم اماكن عدة كان يعتقد انهم موجودون فيها.
وأكد عضوم ان الاجراءات القضائية الفعلية ستبدأ غداً وان توجيهات أعطيت لقسم المباحث وان استنابات وجهت لوحدات امنية اخرى بضرورة تعقب مرافقي النائب الخازن واخضاعهم للتحقيق.
وعلم من مصادر قضائية ان قسم المباحث اتصل امس بالنائب الخازن وطلب اليه الحضور الى مقر القسم في قصر العدل في بيروت لضبط افادته بأمر من القاضي عضوم، الا ان الخازن تمنع عن الحضور ورفض كشف مكان وجود مرافقيه. واكدت المصادر ان اجراءات ستتخذ غداً في هذا الخصوص من دون ان تكشف طبيعتها.
وكان غريّب تقدم امس بادعاء شخصي ضد الخازن وكل من يظهره التحقيق بجرم الاعتداء عليه والحاق الاذى به والقدح والذم والاعتداء على مؤسسة كازينو لبنان التي يمثل، طالباً التحقيق معهم وتوقيفهم واحالتهم الى الجهات القضائية المختصة.
وفي هذا السياق اصدرت شركة كازينو لبنان بياناً امس ردت فيه على ما اسمته «الاخبار الملفقة» حول حادث الاعتداء على رئيس مجلس كازينو لبنان ومديرة مكتبه. واورد البيان جملة من التوضيحات جاء فيها: «ان التفاصيل التي وردت في البيانات المنشورة (عن الحادث) غير صحيحة لأن النائب الخازن قام مع مجموعة من المرافقين المسلحين باقتحام مكاتب الادارة وبالاعتداء الجسدي على رئيس مجلس الادارة ومديرة مكتبه اللذين كانا يعملان من دون اي حماية أمنية».
وافاد: «ان ادارة الكازينو تتوجه الى المسؤولين من اجل حماية هذا الصرح السياحي الكبير الذي يلعب دوراً اساسياً في تحريك عجلة الاقتصاد اللبناني، متسائلة عن الضرر الذي ستلحقه هكذا ممارسات بصورة لبنان في الخارج، خاصة عندما يقوم بها بعض ممثلي الشعب اللبناني».
واوضح البيان: «ان رئيس مجلس الادارة ومديرة مكتبه اتخذا صفة الادعاء الشخصي ضد المعتدين بجرم الاهانة والاعتداء والضرب. وستكتفي الادارة بهذا الرد المقتضب، تاركة التحقيقات تأخذ مجراها على يد القضاء الشريف الذي لنا ملء الثقة به».