أميركا توقف العمليات السرية في نحو 30 معملا نوويا ضمن إجراءات أمنية مشددة

TT

أمرت وزارة الطاقة الاميركية التي تدير ابحاث الاسلحة النووية بوقف كامل للعمليات السرية في نحو 30 معملا نوويا في البلاد كجزء من اجراءات امنية مشددة بعد اكتشاف ثغرات امنية في نظام معمل «لوس الاموس» النووي ادى الى اختفاء معلومات نووية حساسة.

وقال بيان لوزير الطاقة سبنسر ابراهام اول من امس ان الوضع في معمل لوس ألاموس، حيث صنعت اول قنبلة ذرية، يحتاج اجراءات اكثر احكاما لمنع «الخطأ البشري او الاعمال المحظورة». وتابع ابراهام «بينما لا نمتلك دليلا على ان الاختفاءات التي يتم التحري عنها حاليا موجودة في اى معمل نووي اخر فاننا نتحمل مسؤولية اتخاذ كافة الاجراءات الضرورية لمنع وقوع هذه التجاوزات». واضاف ابراهام «هذه الاجراءات تستهدف ضمان اجراء جرد كامل لممتلكاتنا الإلكترونية السرية والتأكد من ان اشخاصا محددين هم المسؤولون ويمكن مساءلتهم عن اي مشكلات مستقبلية». ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم الوزارة ان الوقف الكامل للعمليات السرية سيبدأ غدا وسيشمل اقل من نصف منشآت الوزارة البالغ عددها 59 في كافة انحاء البلاد. واضافت انه من الصعب التنبؤ الى متى ستستمر المواقع مغلقة بينما يجري تطبيق الاجراءات الاحترازية الجديدة. واضافت انه «بالنسبة لبعض المواقع سيكون من السهل جدا القيام بذلك. بالنسبة لمواقع اخرى ستكون مهمة كبيرة». وادى اكتشاف اختفاء قرصي كومبيوتر يحتويان على مواد سرية خلال جرد يوم السابع من يوليو (تموز) الى قلق كبير في وزارة الطاقة ويجري حاليا تفتيش أكثر من الفي سرداب وخزانة في المعمل للوقوف على ما اذا كانت هناك مواد اخرى ضائعة.

وبناء على تعليمات وزير الطاقة الاميركي فان كافة المكاتب التي تستخدم وسائط إلكترونية متحركة يتم التحكم فيها مثل الاقراص المرنة والاقراص الصلبة القابلة للنقل التي تحتوي على معلومات سرية ستغلق لاجراء عمليات جرد ومحاسبة عن كل المواد. ويعقب ذلك عمليات تفتيش اسبوعية، يواكبها وضع سلسلة من اجراءات الوقاية التي تستهدف السيطرة على ادارة المواد السرية والحيلولة دون وقوع انتهاكات امنية.

وقال بيت نانوس مدير معمل «لوس ألاموس» ليلة الخميس ان بقاء المعمل اصبح مهددا بانتهاكات الامن والسلامة. واردف ان 15 من العاملين اقيلوا بسبب مثل هذه الانتهاكات.

يذكر ان أشهر الانتهاكات الامنية في لوس ألاموس هي قضية العالم التايواني الاميركي وين هو لي الذي حمل مواد سرية على جهاز الكومبيوتر المنزلي الخاص به عام 1999 .