قوات الاحتلال تقتل فلسطينيين أحدهما من حماس في عملية توغل بغزة

«الشاباك» يدعي إحباط عملية لحماس كان منفذها سينتحل شخصية متسول

TT

في عملية قصد منها اصطياد نشطاء المقاومين، توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر امس في حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيين، أحدها ناشط في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس قتلا في العملية.

ونقل عن شهود عيان قولهم ان ثلاثين من وحدة المستعربين العاملة في قطاع غزة المعروفة باسم «شمشوم»، تسللوا وهن يستقلون سيارات مدنية تحمل لوحات تسجيل فلسطينية، قاموا بايقافها في الحقول الزراعية التي تتاخم الحي، قبل ان يحتلوا اسطح عدد من المنازل في المدينة. في هذه الاثناء تقدمت عشرين دبابة تقل العشرات من عناصر لواء المشاة «جفعاتي»، وعناصر الهندسة الميدانية التابعة للواء.

قادة العمل المسلح الفلسطيني في المنطقة الذين كانوا قد استخلصوا العبر من عمليات التوغل السابقة التي انتهت الكثير من القتلى في صفوفهم، امتنعوا عن مواجهة الدبابات وجها لوجه.

وقال احد القادة الميدانيين لكتائب عز الدين القسام في المنطقة ان وحدات الرصد التابعة لحركات المقاومة اكتشفت تحركات القوات الاسرائيلية الخاصة، وعممت على عناصرها عدم الوقوف قبالة المنازل التي يتواجد فيها القناصة الاسرائيليون. واشار القائد الى ان المقاومة الفلسطينية اطلقت قذيفة «ار بي جي» ،اصابت دبابة للاحتلال فاعطبتها، الامر الذي اوقف تقدم القوة الغازية باتجاه غرب المدينة. ومع ذلك دارت اشتباكات اسفرت عن مقتل احد عناصر كتائب القسام وهو فادي زياد المغني، 24 عاما، وشاب فلسطيني اسمه ماهر ابو العطا، 20 عاما، واصابة اربعة اشخاص، احدهم طفل. وقال شهود عيان ان المغني كان يحاول مهاجمة القناصة عندما كانوا ينتقلون للتمركز على احد اسطح المنازل، فقنصه قناص آخر. وحسب شهود العيان فقد منعت قوات الاحتلال اخلاء جثة المغني، التي بقيت لعدة ساعات. وقاموا باطلاق النار على الجثة عدة مرات في اجراء قصد منه «التاكد من القتل»، وهو الاجراء الذي يتم بناء على تعليمات قيادة جيش الاحتلال.

وفي الوقت الذي كانت فيه الاشتباكات المسلحة تتواصل في الحي، كانت الجرافات العسكرية تقوم بتجريف عشرات الدونمات في محيط الحي. واعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح في بيان لها «ان رجال المقاومة أوقعوا إصابات محققة في صفوف الجنود الاسرائيليين. وكانت طفلة فلسطينية قد قتلت وأصيب ثلاثة مواطنين فلسطينيين بجراح جراء قيام قوات الاحتلال باطلاق النار على منطقة «البطن السمين»، في خان يونس في جنوب القطاع. وقتلت سارة زعرب «11 عاما»، جراء قيام جنود الاحتلال المتمركزين في مستوطنة نافيه ديكاليم باطلاق النار على المنطقة بشكل عشوائي.

واعلنت كل من كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي المسؤولية عن اطلاق أربعة صواريخ باتجاه مواقع الاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وفي بيان صادر عنها، اكدتا ان العملية المشتركة جاءت «رداً على اغتيال قادة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى على أرض نابلس الشهيد يامن فرج والشهيد أمجد مليطات وقادة سرايا القدس على أرض غزة الشهيد حازم ارحيم والشهيد عبد الرؤوف أبو عاصي، وفي سياق الرد المستمر على مسلسل جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا، التي كان آخرها اغتيال ستة من قادة وفرسان كتائب شهداء الأقصى على أرض طولكرم البطولة». الى ذلك زعم جهاز المخابرات العامة الاسرائيلية «الشاباك» انه اعتقل افراد خلية لحركة حماس من نابلس خططت لتنفيذ عمليات تفجيرية في مدينة شوهم الاسرائيلية. ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية صباح امس عن مصادر في «الشاباك»، قولها ان افراد الخلية طلاب في جامعة النجاح الوطنية في المدينة، وكانوا يخططون لاختطاف جندي.

وحسب «الشاباك»، فقد خططت الخلية ان يتقمص احد افرادها شخصية متسول يجمع التبرعات في مدينة شوهم ويستغل الفرصة المناسبة لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة.

من ناحية ثانية دمرت سلطات الاحتلال فجر امس مقر لجنة الزكاة التابع لوزارة الأوقاف الإسلامية في مدينة رام الله.