الأخطار على الأقصى اضطرت قائد شرطة القدس لإلغاء صلاة يهودية فيه

TT

اصدر قائد شرطة القدس، يعقوب فرنكل، امس امرا منع بموجبه مجموعة كبيرة من اليهود المتطرفين من اقامة الصلاة في باحة المسجد الاقصى احياء للذكرى السنوية لتدمير الهيكل.

وكانت مجموعة ما يسمى بـ«أمناء جبل الهيكل» المتشددة قد طلبت اذنا من الشرطة للدخول الى الحرم لوضع حجر الاساس للهيكل الثالث على شكل صخرة بزنة 6 اطنان.

ونشرت الشرطة تعزيزات كبيرة في البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وقال فرنكل ان سبب هذا المنع يعود الى اعتبارات امنية درست بدقة. ورفض ان يعطي تفاصيل اكثر. الا ان مصادر مقربة من الشرطة اوضحت ان هذا المنع يعود الى وصول معلومات تفيد بان هذه الزيارة ستفهم لدى الفلسطينيين على انها استفزاز لهم، وذلك على خلفية التهديدات اليهودية بتدمير الاقصى. يذكر ان وزير الامن الداخلي، تساحي هنغبي، ومفتش الشرطة العام السابق، شلومو (أهرونشكي، كانا قد كشفا ان اوساطا يهودية متطرفة تخطط لتفجير الاقصى، بواسطة قصف صاروخي من بعيد او اسقاط طائرة مدنية فوق قبة الصخرة المشرفة.

ومنذ هذا الاعلان، يسود الغليان في اوساط الفلسطينيين والمسلمين في العالم. وبما ان هناك مجموعة كبيرة من المتطرفين اليهود تؤمن بان الاقصى بني فوق ركام هيكل سليمان المزعوم، تصر على اداء الصلاة في باحته، فان الشرطة وصلت الى قناعة بان المسلمين الفلسطينيين سيهاجمونهم اثناء الصلاة او قبلها او بعدها، مما سيؤدي الى انفجار كبير على الصعيد الجماهيري والى سفك دماء كثيرة.

ورحبت اوساط واسعة في اسرائيل بقرار قائد شرطة القدس واعتبرته قرارا حكيما. بينما رأى فيه قادة منظمة «أمناء جبل الهيكل»، المبادرة الى هذه الصلاة، قرارا خطيرا «يبث للفلسطينيين شعورا باننا ضعفاء ويفتح شهيتهم على المزيد من التمسك بالقدس والحرب من اجلها وسفك دم اليهود من اجل هذه الحرب». وقال ناطق بلسانهم ان «اليهود في العالم يصومون اليوم ويبكون بسبب خراب الهيكل ويصلون لله من اجل اعادة بنائه. بينما يقف ضباط شرطة اسرائيل ضد ارادة الله لخدمة الفلسطينيين». ورفض قائد شرطة القدس ان يكون وراء قراره هدف سياسي. وقال انه قرار مؤقت يصلح لهذا اليوم فقط. وصلوات اليهود في باحة الاقصى ستستمر كالمعتاد في المستقبل، عندما تنشأ ظروف مناسبة لذلك.